​الانتقالي: حضرموت تعيش لحظات حرجة وتحرير الوادي بات وشيكا

> المكلا «الأيام» خاص:

>
قال الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، إن حضرموت تعيش لحظة حرجة وتكثف فيها القوى المعادية للمشروع الجنوبي من مؤامراتها.

وأضاف الكثيري، خلال كلمة ألقاها أمس في اجتماع دوري لانتقالي حضرموت، أن تلك المؤامرات تهدف إلى "عرقلة مساعي أبناء حضرموت في تحرير أرضهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم"، داعيا أعضاء القيادة المحلية إلى تحمل مسؤولياتهم والاضطلاع بواجباتهم، في رفع الوعي السياسي للجماهير، وكشف أكاذيب تلك القوى.

وتابع، "القوى المعادية تعلم أن تحرير حضرموت سيفقدها مصالحها وامتيازاتها التي تحصل عليها باسم وحدة الفيد والنهب"، منددا بالأساليب الدنيئة التي تمارسها تلك القوى، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، لتحقيق أهدافها في بقاء التبعية لباب اليمن.
وأشار الكثيري إلى أن تلك الجماعة لجأت إلى دغدغة عواطف المواطنين بتبني مشاريع وهمية بعيدة عن الواقع، وإلى التحريض ونشر الفتن بهدف تمزيق النسيج الاجتماعي.

وقال، "إرادة شعبنا وتصميمه ووعيه العالي، كفيل بالتصدي للفكر التدميري لهذه الجماعة، التي تعلم أن خروجها، يعني نهايتها، فانتهجت سياسة عليّ وعلى أعدائي. إن اللحظة المفصلية التي تمر بها حضرموت تستوجب أن يكون أبناؤها بجميع انتماءاتهم القبلية والفكرية، في مترس واحد، لإنجاز هدفهم في السيادة على أرضهم والاستفادة من ثرواتها".

وأضح أن المجلس الانتقالي "لا يوجد لديه أي تحفظ تجاه أي جنوبي، مهما كان انتماؤه، ولن يغلق باب الحوار في وجه أي فرد أو مكون.
وأضاف: نقول لمن يحاولون تضليل العالم والبسطاء من أبناء المحافظة، بهدف تمرير مشاريع باب اليمن: "إن شعبنا قد حسم خياراته، ولا يمكن أن يسمح بالعودة إلى المربع الأول".

وقال، "استعادة الدولة الجنوبية بنظامها الفيدرالي الذي يمنح الجميع الشراكة ويحقق التوازن لجميع أبنائها في إدارة محافظاتهم، هو المشروع الواقعي الذي ينشده أبناء حضرموت الذين بذلوا في سبيل تحقيقه الغالي والنفيس، ولن يسمحوا لأحد بعرقلتهم عن تحقيقه.. إن حضرموت التي رفضت نتائج غزو 94م، وكانت الرائدة في مقاومتها، وقدمت قوافل من الشهداء والجرحى في ملاحم الحراك الثوري السلمي ستكون هي القاطرة لمشروع الدولة الجنوبية".

وجدد الناطق الرسمي التأكيد أن أمر الوادي لن يتأخر، وأنه سيكون قريبا بيد أهله الذين يتوقون إلى الخلاص، مشيرا إلى أن المرحلة الحرجة التي تمر بها حضرموت هي مرحلة مخاض لولادة آمنة وسليمة.

ووجه الكثيري تحية إجلال وتقدير للأشقاء في التحالف العربي، الذين ساعدوا شعبنا في التخلص من الاحتلال الحوثي ومكافحة الإرهاب، مجددا التأكيد على تمسك المجلس بمقررات مبادرة ومشاورات الرياض، والتزامه بمواجهة الأخطار المهددة للأمن القومي العربي، المتمثلة بذراع إيران الحوثية والجماعات الإرهابية العابرة للحدود.

وأشار الكثيري إلى إننا والأشقاء في اليمن قضيتنا وعدونا واحد وهو الحوثي، ونحن ملتزمون بمساعدتهم على تحرير أرضهم. وقال، نقول بدون مواربة، إن الجنوب قد امتلك قراره، لكننا ملتزمون للأشقاء في التحالف العربي بالاتفاقات التي رعوها، والتي تهدف إلى حشد الجهود لمواجهة المليشيات الحوثية، وتأمين الخدمات للمحافظات المحررة، معبرا عن أسفه على مماطلة بعض القوى اليمنية في تنفيذ تلك الاتفاقات، وتخاذلها عن مواجهة الحوثي وقيامها بحرف بوصلة المواجهة باتجاه الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى