خبير: للأردن ومصر والعراق دور في خلق فرص لخفض التوترات العربية الإيرانية

> عمان "الأيام" سبوتنيك

>
اعتبر الكاتب والباحث السعودي في الدبلوماسية العامة والإعلام السياسي، عماد المديفر، أن انخراط الأردن ومصر والعراق في حوار أمني إقليمي جديد وشامل، من شأنه أن يكمّل استراتيجية إقليمية هدفها تحقيق التوازن بين دول الخليج والدول العربية بشكل عام، وبين إيران، ويمكنه خلق فرص لخفض التوتّرات العربية - الإيرانية.

عمان– سبوتنيك. وقال المديفر، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" رداً على سؤال حول ما الذي يمكن أن تقدمه دول مثل الأردن والعراق ومصر لتخفيف التوتر المتصاعد بين إيران من جهة، ودول الخليج العربية والسعودية من جهة أخرى، إن "بدء الأردن ومصر والعراق، بحوار أمني إقليمي جديد وشامل للجميع، من شأنه أن يكمّل استراتيجية إقليمية هدفها تحقيق التوازن بين دول الخليج العربية من جانب، وإيران من جانب آخر".

"وتابع، التكامل فيما بينها مع الهياكل الإقليمية، يمكن أن يخلق فرصاً لخفض التوتّرات العربية - الإيرانية، وإيجاد نظام أو صيغة أمنية أكثر استقراراً في المنطقة".
وبناء على ما سبق رأى المديفر أن "التوتر في حقيقته ليس بين السعودية ودول الخليج العربية من جهة وإيران من جهة أخرى، لكنه فعلياً وعملياً، بين كافة الدول العربية بما فيها مصر والعراق والأردن، والنظام في إيران".

واستطرد قائلا "ولا شك أن الدول العربية كافة، وفي مقدمها هذه الدول الثلاث "مصر، والعراق، والأردن" إلى جانب أشقائها في مجلس التعاون "لدول الخليج العربية" تعد مجتمعة؛ ركيزة أساسية في المنطقة ولها دورٌ كبير في الإقليم، وتشكل هذه الدول العربية الثلاث منبراً للحوار حول العديد من التحدّيات الأمنية، أو لتخفيف حدّة التوتر، وإدارة الأزمات، ومنع الصراع، وتحسين القدرة على التوقّع".

ووفقا لذلك، رأى المديفر أن انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، في نسخته الثانية بالعاصمة الأردنية عمّان، يكتسب أهمية كبيرة "في ظل تطورات وظروف بالغة الأهمية في المنطقة".

وأردف المديفر "حيث تحرص الدول العربية المشاركة في أعمال المؤتمر، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية على المساهمة في دعم جهود العراق لتعزيز استقراره وضمان أمنه ودعم موقف الحكومة العراقية الرافض للتدخلات الأجنبية، ومناقشة التحديات التي تواجهه وتواجه المنطقة برمتها".

وشدد المديفر على الدور الفاعل للعراق في محيطه العربي والإقليمي، وانطلاقاً من ذلك فإنه يشير إلى "أهمية المؤتمر في مساهمته في تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل تعزيز أمن واستقرار المنطقة في ظل التحديات التي تقتضي تعاون دول المنطقة على أساس العمل والتعاون المشترك ووفقا لمبادئ حسن الجوار، وأن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار العراق والمنطقة".

وتنطلق أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، اليوم الثلاثاء، في البحر الميت في الأردن بدعوة من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحضورهما.

ويأتي انطلاق المؤتمر في الأردن بناء على قرار صدر عن المؤتمر الأول الذي عُقد في شهر أغسطس 2021 في بغداد، لينعقد تأكيدا على دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، ولتطوير آليات التعاون معه بما يعزز الأمن والاستقرار، ويسهم في عملية التنمية في المنطقة.

ويشارك في المؤتمر قادة وممثلو الدول والمنظمات الإقليمية، وتشمل الدول المشاركة مصر، والسعودية، والإمارات، وقطر، والبحرين، والكويت، وعُمان، وتركيا، وإيران، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي.

ويحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بصفة ضيف، سفراء الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المعتمدين لدى الأردن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى