​في ذكرى رحيل الراقية راقية

>
في صباح 31 ديسمبر 2017م غيب الموت عن عالمنا نجمة مشرقة وعلامة مميزة أنارت سماء القانون بحنكتها وكارزميتها التي جعلت منها أبرز المحامين المرموقين في الساحة القضائية، إنها المحامية الرائدة التي كان لها من اسمها نصيبا، المحامية الراقية راقية حميدان رحمة الله عليها.

لقد كانت الفقيدة راقية حميدان من ضمن المتنافسات اللواتي ظفرن بمنحة دراسية إلى بريطانيا، وتوفر الدعم للطلبة الأذكياء أثناء دراستهم الثانوية من عدد من المؤسسات وتتكفل بابتعاثهم للدراسة الجامعية في مواقع بارزة مثل بريطانيا والجامعة الأمريكية في لبنان والقاهرة والسودان.
كانت راقية ضمن من ابتعثن للدراسة في بريطانيا واستطاعت عن طريق تميزها وتفوقها في ميدان تخصصها القانوني أن تصبح رائدة فيه بكل ما تحمله الكلمة من معنى وحققت نجاحات مشهودة فيه.

لقد عرفت المحامية راقية حميدان بتعلقها بدولة القانون، ولطالما وقفت مع المواطنة المتساوية فقد عاشت لنصرة الحق وإنصاف كل من له الحق، فكان العدل ديدنها والعدالة موقفها والقانون مسارها، فكانت من القليلين الذين يلتقيهم المرء في رحلة الحياة فينحتون في الذاكرة صورة جميلة ويجعلون لهم في الوجدان عاطفة عميقة، وكأنك جزء منهم وهم جزء منك.

لم يكن من السهل فقدان شخصية عزيزة ومتميزة علينا مثل المحامية راقية حميدان، فقد كانت أستاذة وأخت وقريبة من القلب، لطالما حفزتنا على التعلم والتفوق واتباع القيم الوطنية والقانونية، فكانت رابطا وطيدا في العلاقات الاجتماعية وجسدت بشخصيتها المحبة والأخلاق والتكافل الإنساني والحقوقي لكل من عرفها، ولهذا لم يكن من السهل علينا فقدانها وتوديعها من حياتنا.

ها نحن الآن في الذكرى الخامسة لرحيل المحامية راقية حميدان، لا نملك سوى أن نقول وداعاً أستاذتنا الغالية، ونحن نتذكرك اليوم وكل يوم، اعلمي أننا نفتقدك كثيراً، لكنها سنة الحياة.
 نسأل الله لك الرحمة والمغفرة وأن يسكنك فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والصالحين. اللهم آمين يا رب العالمين. إنا لله وإنا إليه راجعون. راقية حميدان لن ننساك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى