الهوية اليمنية ليست بالملبس

> لاحظنا بالأيام القليلة الماضية ظهور العديد من الصور لأشخاص يلبسون ملابس لبعض المناطق اليمنية تحت هاشتاج الهوية - اليمنية،

ومن خلال هذه الصور حددت هوية الوطن بالملبس لمنطقة بعينها رغم أن اللبس ببلدنا له أشكال متعددة وطرق لبس مختلفة متناسين أن الوطن يمتد من البحر للصحاري ومن الجبال للوديان ولدينا ثقافات متنوعة ومنها الملابس سواء للرجال أو النساء دون الدخول في الملابس الدخيلة علينا بالنسبة للنساء والتي أخفت جمال وروعة الملابس التي تلبسها نساؤنا سواء بالمنزل أو عند الخروج أو بالمناسبات المختلفة فلكلٍ زِيُّه المختلف بألوانه وإكسسواراته الجميلة، وقبل ذلك فلكل محافظة ومنطقة روعتها في ملبسها، فالأزياء النسائية التي لا أعرف أسماؤها تُعبِّر عن ثقافة هذه المنطقة وجمالها وطبيعتها، فاليمن بلد متنوع الثقافات كما ذكرنا لتنوع طبيعتها الجميلة.

نتفاجأ بالعديد من الشخصيات الاجتماعية يحاولون إيصال رسالة ليس لليمنيين بقدر ما هي للعالم بأن الزي اليمني للرجال انحصر بشكل معين، لأنه لم يرق له لبس الزي الآخر من محافظة أو منطقة أخرى، وكذلك الذين هم بهذه المناطق ليسوا من مدمني مواقع التواصل الاجتماعي فلا يستطيعون إيصال بعضا من ثقافات وعادات مناطقهم، لذا فنحن نبحث عن كيفية البدء لتأسيس منبر واحد تحت عنوان (هذه ثقافتي)، ويتم من خلال هذا المنبر عمل عدة تفرعات كالأزياء والموسيقى وتصميم المنازل والمأكولات والألعاب الشعبية وغيرها، وكذلك فتح فصول لكل محافظة على حدة وبها بنود لكل منطقة لتبنى هنا الهوية اليمنية بشكل عام ولا تكون بمعناها الضيق الذي نراه اليوم.

أفضل الطرق للوصول إلى عقول الشعوب حول العالم تكون عبر الثقافة وتبين تاريخ هذا البلد بكل تفرعاته منذ الصباح وقت الاستيقاظ من النوم حتى آخر اليوم عند عودتك للنوم وتكون بحياة طبيعية وليست مصطنعة فهنا يعيش القارئ والمتابع حقيقة ثقافتك وتاريخك.

تابعنا قبل أيام بذهاب أحد المؤرخين اليمنيين لجزيرة سُقطرى وكتب بعض ملاحظاته بصفحته على فيسبوك وجعل كل من قرأه أن يعيش اللحظة متمنياً زيارة الجزيرة، لأن الكاتب لم يتصنع ما كتبه ولم يحاول يغير بعض الحقائق، بل إنه كتبها كما شاهدها وعاشها.

الأخلاق هي أساس بناء الثقافات التي عن طريقها تبرز الهوية للوطن وهي ثقافة عامة ولها آدابها من احترام الكبير والعطف على الصغير ورحمة الحيوانات والمحافظة على الآثار والاهتمام بالخضرة والمزروعات ونظافة محيطنا والعديد من الأمور التي عندما نراها ونسمعها نفخر بأنها ببلدي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى