طبيبة واحدة.. قضت 16 عاما في مركز رأس العارة الصحي من أجل النساء

> عدن «الأيام» خاص:

> قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان صادر لها، اليوم السبت، إنها تعمل بالشراكة مع مركز الملك سلمان على توفير الأدوية والإمدادات الأساسية المنقذة للحياة وتقديم التدريب للمستشفيات والمرافق الصحية في جميع أنحاء اليمن للحفاظ على حياة الأمهات والأطفال حديثي الولادة.

وقالت د. بارية عوض اختصاصية أمراض النساء والتوليد في مركز رأس العارة الصحي بلحج وهي الطبيبة الوحيدة إلى جانب 12 ممرضة في المركز الصحي، إن الأزمة الاقتصادية والإنسانية على نظام الرعاية الصحية مما أدى إلى تعطيل الخدمات الصحية الأساسية في مركز رأس العارة الصحي وفي جميع المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى.

وبحسب التقرير، يصل أكثر من 80 شخصا إلى المركز الصحي كل يوم من المناطق المجاورة أو من المناطق النائية بما في ذلك من محافظتي تعز والحديدة.

وأضافت د. بارية التي أكملت 16 عاما في المركز الصحي: "الكثيرون قد نزحوا وفقراء ولهذا هم سعداء جدا لتلقي المساعدة في المركز".

وقالت د. بلقيس شعبان اختصاصية أمراض النساء والتوليد في مركز عطان الصحي، وتعتني بحوالي 30 مريضا يوميا معظمهم من النساء الحوامل اللائي يعانين من حالات صحية خطيرة بما في ذلك التهابات المسالك البولية فقر الدم والإجهاض وهذه المشاكل أكثر خطورة وانتشارا بسبب قلة الوعي بين الأمهات الحوامل حول كيفية رعاية أنفسهن وأطفالهن منذ بداية الحمل".

وتعمل نور المصباحي كقابلة في قسم الأمومة والحضانة في مركز فج عطان الصحي، تقول: "قامت الصحة العالمية ووزارة الصحة بتدريبنا في مجال الرعاية الصحية للنساء الحوامل وحالات الطوارئ المتعلقة بالأمومة والولادة، بما في ذلك إنعاش الأطفال حديثي الولادة"،

وأضافت: "لقد مكنتنا مجموعة التدريبات من تحسين خدمات الولادة لدينا خاصة للمرضى ذوي الدخل المنخفض وكذلك علاج حالات الولادة المتعسرة ونزيف ما بعد الولادة، الآن تخلصنا من الخوف وزادت ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على تقديم هذه الخدمات الصحية بنجاح".

وتابعت: "نستقبل حوالي 300 إلى 400 حالة حمل شهريا، وزادت معرفتنا حول كيفية علاج سوء التغذية بعد تلقي تدريب مكثف استفدنا منه بشكل كبير".

وصلت السيدة أسماء علي، 32 عاما، إلى مركز رأس العارة الصحي لإجراء فحص طبي وتلقي الرعاية والمشورة قبل الولادة، أسماء حامل في شهرها الرابع، وتعيش مع زوجها وطفليها الصغيرين في كوخ، تقول إنها سافرت ما يقرب من ساعتين سيرا على الأقدام وبوسائل النقل العام من منزلها الذي يقع في منطقة نائية وفقيرة للغاية في لحج للوصول إلى المركز الصحي.

وتابعت: "لقد جئت إلى هنا مرتين حتى الآن، خلال هذا الحمل"، وتضيف: "ولدت طفليّ السابقين في نفس المركز، وتلقيت كل الرعاية التي احتاجها أثناء الولادة".

وأضافت د. بارية: "لقد حلمت بأن أصبح طبيبة منذ الطفولة، وأشعر بالفخر للعمل هنا!" وتقول: "قبل سنوات، لم يكن في هذه المنطقة أي مرفق صحي وكان جميع الأطفال يولدون في المنزل، كان لا بد من نقل الحالات الطبية الطارئة إلى عدن، على بعد حوالي 80 كيلومترا من هنا".

وتابعت: "حتى بعد 16 عاما من العمل هنا، ساهمت التدريبات التي تلقيتها في زيادة معرفتي وثقتي في التعامل مع المرضى"، تتابع د. بارية: "على الرغم من أننا لا نملك كل ما نحتاجه، إلا إن التدريبات وغيرها من أشكال الدعم تمكننا من إنقاذ المزيد من الأرواح".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى