​صرح لـ "الأيام" العميد د. محمد عباد، مدير مصلحة الهجرة والجوازات بعدن، بأن الازدحام الذي تشهده المصلحة من قبل المواطنين الراغبين في استخراج جواز السفر سببه أن غالبية المواطنين أصبحوا يضطرون لاستخدام الجواز ليس لغرض السفر إنما كبديل لوثيقة الهوية.

وأوضح العميد عباد قائلا: "الجواز في الأصل هو وثيقة يستفيد منها المواطن في السفر، و الإدارة تشهد يوميا ازدحاما كبير للمواطنين يتقدمون بطلبات للحصول على جواز سفر، وهذا الازدحام الشديد ليس بسبب احتياج الجميع للجواز كوثيقة سفر، لكن أعداد هائلة تطلب الجواز لاستخدامه كوثيقة هوية وتعريف في داخل البلد تلبي قضاياهم المتعددة".

وأضاف: "على سبيل المثال لا الحصر فالطلاب يطلبون الجواز لبعض الشؤون الجامعية، وهناك أصحاب المعاملات المالية وأصحاب الإعانات والمساعدات المرتبطين بالمنظمات التي تقدم مواد غذائية أو إعانات مالية، وكذلك رواتب بعض المتقاعدين، وهناك أيضا طلبات العمل والتنقل بين محافظات البلد وقضايا كثيرة جدا.. وبالتالي فإن كل هؤلاء يستخدمون الجواز ليس كوثيقة سفر بل كوثيقة هوية".

وأكد العميد د. محمد عباد أن هذه القضايا أدت إلى الازدحام الشديد بأكثر من القدرة الاستيعابية للمبنى الحالي للهجرة والجوازات، منوها بأن توفير مبنى أوسع سيفي بحل ومواجهة هذه الطلبات المتزايدة على استخراج الجوازات.