ليست مشكلة سلطة ومعارضة

> قضية شعب الجنوب ليست مشكلة خلافية بين سلطة ومعارضة، قضية بين دولتين وشعبين آلية حلها هو التفاوض بين ممثلي تلك الدولتين، ففي مؤتمر حوار صنعاء تم الاعتراف بأن حرب 94م قد أصابت الوحدة في مقتل، وهذا النص موثق في مخرجات ذلك الحوار وعمليا تم الاعتراف بقضية شعب الجنوب بأنها قضية الوحدة الفاشلة التي تحولت لفعل حرب 1994م إلى ضم و إلحاق.

وحصل حوار شمالي - جنوبي في فريق 8+8، أي ثمانية جنوبيين وثمانية شماليين وبإشراف دولي، وكان بالإمكان أن يكون في دولة محايدة، إلا أن هناك من أصر أن يكون التفاوض في الداخل نكاية بقيادات الجنوب التي كانت في الخارج، والتي رفضت المشاركة في الحوار في الداخل ولكنها كانت على استعداد لخوض تفاوض شمالي جنوبي في دولة محايدة.

ثم تم تأجيل إقرار نتائج عمل لجنة بناء الدولة إلى بعد أن تنجز لجنة القضية الجنوبية مهامها - ضع تحت ذلك خطين - لأنه كان متوقعًا أن تخرج لجنة القضية الجنوبية بمخرجات تؤثر على شكل الدولة، وهذا تأكيد على محورية و أولوية القضية الجنوبية.

وكان من مخرجات ذاك الحوار أن يشارك الجنوبيون في المرحلة الانتقالية في أجهزة الدولة بنسبة 50 % منهم 75 % من الحراك الجنوبي والباقي للأحزاب وليس مثلما حصل في مناصفة اتفاق الرياض.

مؤتمر الحوار لم يقر الستة الأقاليم، وكان المرجح إقليمين، وبقي الصراع حول حق الجنوب في تقرير مصيره ولكن ورد في نتائج المؤتمر حق كل إقليم في تقرير مكانته السياسية.

مؤتمر الحوار أقر أن يكون شكل الدولة فيدراليًا، وحصل الخلاف على عدد الأقاليم، وشكلت لجنة لبحث موضوع عدد الأقاليم، بين إقليمين أو ستة، أو ما بينهما وعملت اللجنة بعد نهاية مؤتمر الحوار على إقرار الستة الأقاليم ورفعها للرئيس لإصدارها بقرار.

هذه أمور مهمة ينبغي أن تكون نصب أعين القيادة والإعلام الجنوبي حتى لا نعود إلى نقطة الصفر، رغم ذلك مخرجات الحوار هي مرجعيات للقوى السياسية اليمنية وليست ملزمة للجنوبيين، وتحالف الجنوبيون معهم من أجل الحرب مع الحوثي وليس من أجل إدارة الجنوب، واتفاق ومشاورات الرياض هي مراجع للتحالف، لحل المشكلة مع الحوثي حربًا أو سلمًا و لمرحلة التفاوض السياسي فقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى