أولويات ترتيب أجندات التسوية السياسية

> من خلال متابعة ما رشح حول ما يسمى ملف التسوية السياسية في اليمن وترتيب الأجندات ومحاولة التحايل للقضاء على الأسس التي تكونت لاستعادة دولة الجنوب ينبغي التأكيد على خطورة القضاء على الانجازات التي تحققت خلال سنوات النضال الجنوبي لاستعادة دولته، خصوصا المؤسسات الجنوبية التي تكونت مثل البنك المركزي عدن (وإذا كان ولابد يمكن الحديث عن إدارة مشتركة لبنكي عدن وصنعاء)، والعملة التي أصبحت على شكل عملتين والمؤسسات العسكرية والأمنية وغيرها تحت مبرر توحيدها كمؤسسات يمنية ونقل مقراتها و قيادتها إلى صنعاء والإبقاء على ما تبقى من مؤسسات الاحتلال كالمنطقة العسكرية الأولى أو إنعاش مؤسسات الاحتلال التي قد فشلت.وانتهت وقامت على أنقاضها مؤسسات جنوبية لأنهم يريدون أن يعيدوا الجنوب إلى تحت الاحتلال بهذه الطريقة أي تحت عنوان التسوية السياسية.

وخطورة أخرى هي مناقشة وإقرار شكل الدولة اليمنية فبل حل قضية شعب الجنوب، فنتائج حل قضية شعب الجنوب هي مدخل لتحديد شكل الدولة وليس العكس.

لهذا ينبغي إنتاح إطار حل القضية الجنوبية اليوم وليس غدا، أي قبل وقف إطلاق النار، كما تم الاتفاق عليه في المشاورات التي عقدت في العام الماضي في مجلس تعاون دول الخليج العربي في الرياض، وعدم تدمير أسس الدولة الجنوبية تحت اسم توحيدها مع صنعاء.

إن المنطق يقول إن حل قضية شعب الجنوب يجب أن يكون قبل الاتفاق على شكل الدولة مثلما حصل في مؤتمر حوار صنعاء أن تم تأجيل عمل لجنة بناء الدولة إلى بعد إنجاز عمل لجنة القضية الجنوبية وقبل معالجة أوضاع الجيش والأمن وليس بعد ذلك، لأن مخرجات معالجة تلك الأمور تكون مدخلات لتحديد شكل الدولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى