لماذا وضع شكل الدولة في أجندة عملية السلام

> ترحيب وزير الخارجية اليمنية بن مبارك عند لقاءه بالسفير السعودي لدى اليمن آل جابر بعد زيارة الأخير للحوثيين في صنعاء والذي قال فيه ( نرحب بالوصول الى حل سياسي شامل ودائم مبني على المرجعيات الثلاث) لم بكن كلام برتكولي حسب العادة و يظهر للوهلة الأولى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مازالت متمسكة بالمرجعيات الثلاث، وهي التي وقعت على اتفاق السلم والشراكة مع الحوثيين، بإعادة النظر في شكل الدولة التي خرج بها مؤتمر حوار صنعاء، وهو جوهر المرجعيات الثلاث، وقد تم مباركة هذا الاتفاق من قبل مجلس الأمن الدولي وهكذا يناقض بن مبارك وحكومته أنفسهم بالتمسك بالمرجعيات الثلاث في الوقت الذي وقعوا على اتفاق السلم والشراكة.

ليس هذا فحسب بل يتمسكوا بالمرجعيات الثلاث، بينما يوافقون على أن أهم أجندة عملية السلام الشامل هي المناقشة والاتفاق على شكل الدولة.

قد يستغرب البعض لماذا تم اختيار مناقشة شكل الدولة فقط دون غيرها من القضايا، التي شملتها المرجعيات الثلاث؟ لكن أظن أن من يركز على ما ذكر أعلاه سيجد الإجابة والتأكيد فقط نقول تم اختيار شكل الدولة، لأنها هي القضية المحورية في اتفاق السلم والشراكة، وهي القضية التي يرفض الحوثي ما جاء بشأنها في مخرجات الحوار الوطني، أي هي أهم ما يرفضه الحوثي في المرجعيات الثلاث، وليس لديه أي مانع إذا صح ذلك كما يريد من اعتماد المرجعيات الثلاث وهي القضية التي رفض الحوثي عكسها في الدستور، والتي فجرت الحرب كما يمكنا أن نستنتج من ما قاله بن مبارك لآل جابر بعد عودته من صنعاء هو الموافقة الضمنية على إعادة النظر في شكل الدولة، طالما يعطونهم ماء الوجه، باعتماد المرجعيات الثلاث و الموافقه المبدئية على تعديل شكل الدولة، طالما يظل الشعار الفضفاض أو التسمية الجديدة بعد تعديل شكل الدولة (المرجعيات الثلاث).

وعلى الجنوبيبن أن يدركوا هذه المناجاة بين الحوثي والحكومة، وهم الذين يتطلعون إلى استعادة دولتهم وليس إلى شكل الدولة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى