بعد فشل صفقة الأسرى.. الشرعية والحوثي يتبادلان جثامين 52 مقاتلا

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تبادلت الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثي، أمس الأول، رفات عشرات المقاتلين قضوا خلال مواجهات دارت في وقت سابق بمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية.

وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية فإن وساطة محلية نجحت في تبادل الجيش اليمني وجماعة الحوثي رفات 52 مقاتلا من الطرفين سقطوا خلال مواجهات سابقة في محافظة الجوف وتعثر رفع جثامينهم نتيجة الوضع الميداني هناك.

وذكرت الوكالة أن عملية استلام وتسليم الرفات تمت بين ممثلي طرفي الصراع في الجوف.

وقال الصحفي عبدالباسط الشاجع، في سلسلة تغريدات له على "تويتر" "وصل جُثمان شقيقي الشهيد عبدالوهاب الشاجع إلى مدينة مارب، مع ثمانية من رفاقه الأبطال، وسيوارى جثمانهم الثرى يوم غد إن شاء الله"، مشيرا إلى أن "الشهيد البطل، قصة شجاعة وكفاح، فارس في ميدان التعليم والعمل الخيري، وبطل في ميدان المعركة ضد مشروع الكهنوت".

وأضاف الشاجع: "من الدفاع عن عمران وحتى سقوطهً شهيدا في جوبة مارب أواخر 2021، ظل خلال هذه المُدة ممسكا ببندقيته في الميدان منافحا عن كرامة اليمن ضد السلالة الغاشمة"، لافتا إلى أن "الميليشيا الحوثية كان غرضها الانتقام منه ورفاقه حين سقط الموقع العسكري الواقع بمدينة الجوبة، جنوب مارب، بأيديهم في أكتوبر 2021".

سيارات على متنها جثامين القتلى
سيارات على متنها جثامين القتلى

وتابع: "أخذته الميليشيا أسيرا مع 8 من رفاقه الذي كان يقودهم وهو مصاب والدم ينزف من كتفه وجانبه الأيسر، كما تشير الصورة التي عرضتها قناة المسيرة حينها، ولم نعلم حينها عن مصيره مع رفاقه، رغم عملية البحث والتواصل مع معظم المستشفيات والسجون في صنعاء وذمار".

وأشار إلى أنه "قبل ثلاثة أشهر وصل الخبر المؤلم والحزين لأسرته، عن وجود جثة شقيقه وهي متفحمة في ثلاجة الموتى بمستشفى ذمار، ولم يُتأكد من معالمها إلا بشق الأنفس، فاتضح أن العصابة الحوثية قامت بتصفيته ورفاقه الذين كان جُلهم مصابا، قتلا بالرصاص وصب الأسيد على أجزاء من أجسامهم".

وقال: "لم تكتفِ العصابة الحوثية بذلك، بل قامت بإخفاء جثامينهم خلال هذه الفترة، سنة وثمانية أشهر، ولم تصلنا من أخبارهم شيء رغم البحث والتواصل وقلق الانتظار وأمل العودة. بعد التأكد من وضعه حاولنا الحصول على الجثمان عبر التنسيق مع اللجنة المحلية لتبادل الأسرى والجثامين، فرفضت الحوثية".

واختتم الشاجع حديثه بالقول: "وبهذا ارتكبت الجريمة الرابعة باحتجاز الجثمان ولم تفرج عنهم إلا بجثامين أخرى من قتلاها في مارب"، مضيفا: "تحاول العصابة تركيع الرافضين لمشروعها، وهي لا تعلم أن ذلك لا يزيدهم إلا إصرارا على المضي حتى استعادة اليمن الكبير. وأما جرائمها فلن تسقط بالتقادم، ودماء الضحايا لن تذهب سدى".

وتأتي عملية تبادل الرفات في وقت تعثرت جهود تنفيذ الزيارات المتبادلة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي لسجون ومراكز اعتقال الطرفين في صنعاء ومأرب، تمهيدا للذهاب إلى جولة مفاوضات جديدة بين الجانبين لإطلاق سراح دفعة من الأسرى.

ومنتصف مايو الجاري، أعلن رئيس وفد الحكومة اليمنية في مفاوضات الأسرى العميد يحيى كزمان أنه لن تكون هناك زيارات متبادلة للسجون وأماكن الاحتجاز ولا جولة مفاوضات جديدة، ما لم تكشف جماعة "أنصار الله" عن مصير السياسي محـمد قحطان.

وردت جماعة الحوثي" على اشتراط الحكومة اليمنية بكشف مصير السياسي محمد قحطان، بالمطالبة بإيضاح مصير عدد من أسرى الجماعة.

ومحـمد قحطان هو عضو في الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح ثاني أكبر الأحزاب في اليمن، تعرض للاعتقال من جماعة "أنصار الله" في صنعاء في 5 أبريل 2015م.

ومطلع مايو الجاري، قالت جماعة الحوثي إنه تم تحديد منتصف الشهر الجاري موعدا لعقد جولة مفاوضات جديدة مع الحكومة اليمنية بعد الانتهاء من زيارات سجون الطرفين، مشيرة إلى أن الجولة الجديدة ستشمل تبادل 1400 أسير، دون أن يصدر بهذا إعلان من الأمم المتحدة التي ترعا المفاوضات بين الجانبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى