> وجّهت جماعة الحوثي بصنعاء، تهديدًا جديدًا إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، كاشفةً عن رفع جاهزية قواتها استعدادًا لإطلاق عمليات عسكرية واسعة، وتنفيذ هجمات ضد التحالف، وذلك بعد نحو عام على انقضاء هدنة الأمم المتحدة في اليمن مطلع أكتوبر الماضي.

وقال المتحدث باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، في كلمة ألقاها خلال عرض كشفي بمناسبة اختتام أنشطة الدورات الصيفية في محافظة عمران، أمس الأول، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في صنعاء التي تديرها الجماعة: "نؤكد أن صبر القوات المسلحة لن يطول، فبعد عام ونيف من هدنة اللا حرب واللا سلم، رفعت القوات المسلحة جاهزيتها وأعدت عدتها للأيام القادمة".

وأضاف سريع: "تنتظر القوات المسلحة إشارة من السيد القائد (يقصد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي) لبدء عمليات على كافة المستويات في البحر والبر والضربات النوعية في داخل عمق دول التحالف العربي".

وتابع: "إن أرادوا السلام نحن أهل السلام وإن أرادوا الحرب فنحن على أهبة الاستعداد".

ورأى متحدث قوات جماعة "أنصار الله"، أن "التحالف العربي فشل في معركته في اليمن"، وقال: "راهن العدو على الانتصار في أسبوع أو أسبوعين فخسروا وخاب ظنهم، وصرنا اليوم بعد أكثر من ثلاثة آلاف يوم من الحرب أكثر صمودًا وقوة".

ويأتي تهديد جماعة "أنصار الله"، للتحالف العربي بعد أيام من توجيهها تهديدًا مماثلًا، يوم الخميس الماضي، باستهداف المنشآت الاقتصادية في السعودية التي تقود عمليات التحالف العربي، حال استمرار المملكة في دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

وصعدت الجماعة، أخيرًا، خطابها الإعلامي ضد السعودية، في وقت كان من المتوقع استئناف المفاوضات التي أجراها وفد سعودي مع قيادات الجماعة في صنعاء، عقب وصوله إليها في الثامن من أبريل الماضي، في زيارة استمرت 6 أيام، بحثت بحضور وفد عُماني الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.

وأعلنت جماعة الحوثي، في الثامن من أبريل الماضي، توصلها إلى تفاهمات مع السعودية في جميع الملفات بما في ذلك تجديد هدنة الأمم المتحدة المنقضية في اليمن مطلع أكتوبر الماضي، وملف تحقيق السلام، خلال مفاوضات استضافتها سلطنة عمان الفترة الماضية، مؤكدةً أن تنفيذ تلك التفاهمات سيكون على مرحلتين؛ مرحلة الهدنة، ومرحلة الحل الشامل.