​دولة المؤتمر

>
عندما انطلقت عاصفة الحزم أواخر مارس 2015 كان في هذه الجبهة، الشرعية وتحالف دعم الشرعية، وفي الجبهة الأخرى، الحوثيون والمؤتمر، واليوم، وبعد ما يقرب من 2000 يوم حرب، أصبح الشمال بيد الحوثي والجنوب بيد المؤتمر ..!!!؟.

ورب قائل أن هذا القول غير دقيق، وبخاصة فيما يتعلق بالجنوب، ولكن دعونا ندقق في الصورة الكبيرة، فالأربعة الكبار (رؤساء المجالس الأربعة ) الرئاسي، والنواب، والوزراء، والشورى، كلهم مؤتمر، وهؤلاء يحكمون في الجنوب تحديدا ولا يحكمون قرية واحدة في الشمال. ومحافظو المحافظات الجنوبية (من المهرة إلى باب المندب) كلهم مؤتمر (ربما باستثناء سقطرى)، وقس على ذلك في المستويات الأدنى، وهنا نجد أنفسنا أمام عدد من علامات التعجب و الإستفهام ، منها.

1- إذا كانت هذه هي الشراكة ، و إذا كانت هذه هي المناصفة ، فكيف يكون حكم الحزب الواحد !؟.
2- إذا كان المؤتمر قد أستحق هذه العلامات العالية عن جدارة  و(بعرق جبينه) فهنيئا له، أما إذا كان قد حصل عليها بالغش و بالواسطة، فهذا لن يدوم ولن يصح إلا الصحيح و ستعود الأمور إلى نصابها ، بحيث أن ( من زرع يحصد) وليس (واحد يزرع وواحد يحصد).
3- إذا كان هذا الترتيب يناسب دول التحالف ، فنحن نحترمهم لأنهم يخدمون مصالح دولهم و شعوبهم . و الحليم تكفيه الإشارة.
4- كنا دائما و مازلنا ضد أي شكل من أشكال التهميش و الإقصاء ، من أي أحد و ضد أي أحد ،لأننا على قناعة تامة أن هذا النهج بالذات هو السبب وراء احتجاز البلاد داخل هذه الدوامة المدمرة على مدى عقود طويلة .
5- قلنا في مناسبة سابقة أن الشرعية الحالية إذا أرادت أن نقود البلاد إلى بر الأمان، فعليهاأن تقطع مع نهج الشرعية السابقة و الأسبق ، فهذا النهج لا يوصل إلى بر الأمان .
6-كجنوبيين، علينا أن نحدد، ما إذا نريد بالضبط ؟ . هل نريد، استعادة الدولة أم استعادة النظام السابق ؟. فما يجري لا يؤدي  إلى استعادة الدولة، إلا إذا كان المقصود الوصول إليها عبر (الطريق الدائري) .. يعني استعادة الدولة عبر النظام السابق
(دولة المؤتمر).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى