مهلاً جميعنا نعيش في عالم إفتراضي..!!

> هل تظن أن العالم الافتراضي (Virtual World) هو نظام محاكاة وتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط؟ أم واقع عالمنا الیوم قد فرض على من لا يملك الإنترنت أيضا أن يعيش فيه ؟؟

مثلاً :

  • المظلومون في السجون إنهم يعيشون في عالم إفتراضي ، يتفاعلون مع ذكريات أفراد أسرهم ، ومن شدة التفاعل يصنعون قلائد لأطفالهم وهم يتخيلون ألوانهم المفضلة.
  • أطفال الشوارع الذين يبيعون المناديل وقوارير المياه ، يتخيلون وجبة عشائهم اللذيذة وبيتهم الدافئ فيصرون على المارة شراء ما يحملونه، كي يعودوا مبكراً لبيوتهم.
  • الأمهات اللاتي فقدن فلذات اكبادهن يتواصلون مع صورهم المعلقة على الجدران.. وهذا التفاعل يستمر حتى في عالم الرؤيا.
  • المحتاجين الذين يبحثون عن الطعام في صناديق القمامة، إنهم يفترضون بقايا الطعام التي يحصلون عليها، إنها وجبة وقد ابتاعوها من أفخر المطاعم ويأكلونها ولكن بدون تصوير وعرض على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • هناك أطفال الحرافيش، يتمنون الذهاب إلى المدارس ، بينما ظروفهم القاسية تجبرهم على العمل منذ نعومة اظفارهم ، فأرى حرصهم وهم يجمعون القوارير الفارغة من القمامة و يعدونها وكأنهم في حصة الرياضيات.
  • المريض النائم في زاوية غرفة المشفى تراه يبتسم وهو في قمة الألم لأنه في تلك اللحظة يطغى حلم استرداد عافیته علی کفة الوجع.
إن وراء شاشة الظلم و مواقع الحرب وتقنيات انعدام القانون ولعبة التحديات تزداد نسبة أعداد المنضمين إلى العوالم الافتراضية المختلفة في كل ثانية.

هنا أتخيل..!!

كم نحتاج للمرافقة الطيبة والمزاملة الحقيقية والتعايش بروح الحب كي نستعيد دفئ الحياة من جديد.

على فكرة ..!!

إن قوة التخيل نفسها مرتبطة بالعطف والطيبة ، لأنها تحفزنا على وضع أنفسنا مكان الآخرين وبها تتضاعف عطفنا وتفهمنا لظروفهم.

أنني اتخيل الآن..!!

أعزائنا المظلومين في السجون المظلمة وقد تركوا الأبواب مشرعة لعقلهم الوقاد بنور السلام ، ليتمكن من التخيل بغدٍ أفضل يعمه الحرية والعدل والأمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى