الطعن في الميت حرام..!
> الشائعات التي تحاصرنا ليلا و نهارا، لم يترك مروجوها أمرا يمكن أن يسبب بلبلة إلا لجأوا إليه، و لم يتركوا شأنا يمكن أن يلهي الناس بالانشغال به إلا اتخذوه لهم سبيلا.
* من تلك الأمور التي يتم تكرارها كذبا، عملية الطعن في (جنوبية) اللاعبين الذين أدوا وقفة احتجاجية حضارية، دون أي عمل يخل بالأمن في عدن، أو ينتقص من مشروع الجنوب الذين هم حماته و دعامته و متانته و صمام أمانه.
* إذا كانت الوقفة الاحتجاجية ظاهرها التبرم من الخدمات البدائية، التي بلغت حد الحضيض، فإن باطنها كان جنوبيا خالصا، و لفت نظر ذوي الشأن بأن المتغطي بلحاف المجلس الرئاسي عريان.
* هذا رأي اللاعبين الذين خرجوا، للتنديد بما يحدث لعدن من تعذيب و إذلال و اغتصاب معيشي معيب، و لو كنا نؤمن بالديمقراطية فيجب احترام رأيهم حتى و أن بدا مخالفا لوجهات نظر أخرى، و قناعات يغلب عليها طابع الحسابات السياسية.
* و عندما يخرج لاعب جنوبي دولي قدم للجنوب ما لم يقدمه مناضلو الدجاج الكنتاكي و يدافع عن جنوبيته، فلا أظنه إلا صادقا و مخلصا بريئا من أي هز أو غمز أو لمز.
* و مثلما طعن بعض المتشنجين الذين يدعون وصلا بالجنوب، و الجنوب لا يقر لهم بذلك في جنوبية رفاق شكري هاشم، من منطلق أن الشعارات التي رفعها اللاعبون خلت من علم الجنوب، فإن الواجب يحتم علينا الابتعاد عن تقليب مواجع (الجذور)، و أن نكيل بنفس المعيار، لأن اللاعبين لم يرفعوا علم الشرعية أيضا، و هذا مؤشر على حسن نوايا الجميع تجاه عدالة القضية الجنوبية.
* و كما أن الحراك الجنوبي بدأ بمناضلي و ناشطي الساحات في عز مجد نظام (عفاش)، فإن ذات اللاعبين هم أول من نقل القضية الجنوبية إلى الملاعب المفتوحة، دون أن ترهبهم المجنزرات و الهروات و الدبابات.
* أتذكر أن نفس اللاعبين بقيادة (البكري) وقفوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص، و هم يطلقون أول و آخر دوري جنوبي للاعبي الزمن الجميل.
* ليس بالضرورة أن يلتقط الكابتن شكري هاشم مع زملائه صورا و هم يقبلون العلم الجنوبي، أو يبوسون تراب الجنوب، فهم فعلوا ذلك، و أغلبنا كان مجرد نطفة و مضغة في علم الغيب.
* الوقفة الاحتجاجية للاعبين لا تحتمل أكثر من كونها تضامنا مع الناس المعدمين في عدن، فلا أحد يسري في دمه ذرة وطنية و يتجاهل ما يحدث لعدن من تعذيب ممنهج لا مثيل له، معمد بسبق الإصرار و الترصد.
* أعتقد أن على بعض الأعزاء من نشطاء و مؤيدي المجلس الانتقالي توسيع (الجماجم) و تكبير (الأدمغة)، فليس من مصلحة القضية الجنوبية تخوين هذا أو التشكيك في وطنية ذاك.
* و من يظن أن الزملاء الرياضيين المحتجين شوكة سمك في حلق استعادة الجنوب لسيادته، عليه أن يعرض نفسه على أقرب مستشفى للأمراض العقلية، لأن الجنوب الحقيقي لا يمكن أن يأتي إلا بتقبل الآراء و الانفتاح على الجميع بحسن نوايا.
* مشكلتنا في الجنوب أن الإنسان الهلوع يفكر بسطحية و فقا و حالته المزاجية، كما أن الإنسان الذي يطغى، يحاول مصادرة آراء الآخرين دون وجه حق، أما من ينتمون للبطن التي لا تشبع و النفس التي لا تقنع فهم من يكنزون القناطير المقنطرة على حساب معاناتنا اليومية، و يريدون آراء على مقاس كروشهم و بطونهم و عقولهم المتحجرة.
* من حق رفاق شكري هاشم و البكري و جعبل أن يقفزوا من سفينة الشرعية و الانتقالي، و يخاطبوا بتجرد ضمائر التحالف و الرباعية، لأنهم المعنيون بما يحدث لعدن، أما لماذا تجاهلوا حكومة معين عبد الملك، فلأن الطعن في الميت حرام.
* من تلك الأمور التي يتم تكرارها كذبا، عملية الطعن في (جنوبية) اللاعبين الذين أدوا وقفة احتجاجية حضارية، دون أي عمل يخل بالأمن في عدن، أو ينتقص من مشروع الجنوب الذين هم حماته و دعامته و متانته و صمام أمانه.
* إذا كانت الوقفة الاحتجاجية ظاهرها التبرم من الخدمات البدائية، التي بلغت حد الحضيض، فإن باطنها كان جنوبيا خالصا، و لفت نظر ذوي الشأن بأن المتغطي بلحاف المجلس الرئاسي عريان.
* هذا رأي اللاعبين الذين خرجوا، للتنديد بما يحدث لعدن من تعذيب و إذلال و اغتصاب معيشي معيب، و لو كنا نؤمن بالديمقراطية فيجب احترام رأيهم حتى و أن بدا مخالفا لوجهات نظر أخرى، و قناعات يغلب عليها طابع الحسابات السياسية.
* و عندما يخرج لاعب جنوبي دولي قدم للجنوب ما لم يقدمه مناضلو الدجاج الكنتاكي و يدافع عن جنوبيته، فلا أظنه إلا صادقا و مخلصا بريئا من أي هز أو غمز أو لمز.
* و مثلما طعن بعض المتشنجين الذين يدعون وصلا بالجنوب، و الجنوب لا يقر لهم بذلك في جنوبية رفاق شكري هاشم، من منطلق أن الشعارات التي رفعها اللاعبون خلت من علم الجنوب، فإن الواجب يحتم علينا الابتعاد عن تقليب مواجع (الجذور)، و أن نكيل بنفس المعيار، لأن اللاعبين لم يرفعوا علم الشرعية أيضا، و هذا مؤشر على حسن نوايا الجميع تجاه عدالة القضية الجنوبية.
* و كما أن الحراك الجنوبي بدأ بمناضلي و ناشطي الساحات في عز مجد نظام (عفاش)، فإن ذات اللاعبين هم أول من نقل القضية الجنوبية إلى الملاعب المفتوحة، دون أن ترهبهم المجنزرات و الهروات و الدبابات.
* أتذكر أن نفس اللاعبين بقيادة (البكري) وقفوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص، و هم يطلقون أول و آخر دوري جنوبي للاعبي الزمن الجميل.
* ليس بالضرورة أن يلتقط الكابتن شكري هاشم مع زملائه صورا و هم يقبلون العلم الجنوبي، أو يبوسون تراب الجنوب، فهم فعلوا ذلك، و أغلبنا كان مجرد نطفة و مضغة في علم الغيب.
* الوقفة الاحتجاجية للاعبين لا تحتمل أكثر من كونها تضامنا مع الناس المعدمين في عدن، فلا أحد يسري في دمه ذرة وطنية و يتجاهل ما يحدث لعدن من تعذيب ممنهج لا مثيل له، معمد بسبق الإصرار و الترصد.
* أعتقد أن على بعض الأعزاء من نشطاء و مؤيدي المجلس الانتقالي توسيع (الجماجم) و تكبير (الأدمغة)، فليس من مصلحة القضية الجنوبية تخوين هذا أو التشكيك في وطنية ذاك.
* و من يظن أن الزملاء الرياضيين المحتجين شوكة سمك في حلق استعادة الجنوب لسيادته، عليه أن يعرض نفسه على أقرب مستشفى للأمراض العقلية، لأن الجنوب الحقيقي لا يمكن أن يأتي إلا بتقبل الآراء و الانفتاح على الجميع بحسن نوايا.
* مشكلتنا في الجنوب أن الإنسان الهلوع يفكر بسطحية و فقا و حالته المزاجية، كما أن الإنسان الذي يطغى، يحاول مصادرة آراء الآخرين دون وجه حق، أما من ينتمون للبطن التي لا تشبع و النفس التي لا تقنع فهم من يكنزون القناطير المقنطرة على حساب معاناتنا اليومية، و يريدون آراء على مقاس كروشهم و بطونهم و عقولهم المتحجرة.
* من حق رفاق شكري هاشم و البكري و جعبل أن يقفزوا من سفينة الشرعية و الانتقالي، و يخاطبوا بتجرد ضمائر التحالف و الرباعية، لأنهم المعنيون بما يحدث لعدن، أما لماذا تجاهلوا حكومة معين عبد الملك، فلأن الطعن في الميت حرام.