مصر تتخذ إجراءات إضافية لترشيد استهلاك الكهرباء

> «الأيام» الأناضول:

> اتخذت الحكومة المصرية، الخميس، إجراءات إضافية لترشيد استهلاك الكهرباء خلال أغسطس المقبل، تزامنا مع موجة حر "غير مسبوقة".

وتشمل الإجراءات تبكير إقامة مباريات كرة القدم، إضافة إلى العمل الحكومي عن بعد يوما واحدا في الأسبوع.

جاء ذلك في تصريحات لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الحكومة بمدينة العلمين غربي البلاد، حسبما نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن البلاد سجّلت اليوم ارتفاعا "غير مسبوق" في درجات الحرارة.

وقالت الهيئة الحكومية إن القاهرة ومحافظات الوجه البحري وصلت فيها الحرارة المحسوسة إلى 43 درجة مئوية، بينما بلغت في محافظات جنوب الصعيد وجنوب سيناء 45 درجة مئوية.

وقال مدبولي: "لا سبيل أمام الدولة إلا ترشيد استهلاك الطاقة"، معلنا اتخاذ الدولة مجموعة إجراءات في هذا الشأن.

وأضاف: "اعتبارا من الأحد 6 أغسطس المقبل وعلى مدار الشهر، سيعمل الموظفون بالمصالح الحكومية والمباني الخدمية، غير المرتبطة بالتعامل المباشر مع المواطن من المنزل، بنظام العمل عن بعد".

وأرجع مدبولي القرار إلى ضرورة "تخفيف الضغط على شبكة الكهرباء، وترشيد الاستهلاك".

وأشار أيضا إلى أنه تم التوافق على إقامة المباريات الرياضية قبل المغرب، تخفيفا لاستخدام الكهرباء في المنشآت الرياضية.

وفي سنوات سابقة، عانت مصر أزمة انقطاع الكهرباء لعدة ساعات على مدى اليوم، قبل أن تتراجع في وقت لاحق مع تنفيذ مشروعات طاقة كبيرة بالبلاد.

بيد أن أزمة الانقطاعات عادت مجددا بصورة مؤقتة بدءا من 17 يوليو الجاري، مع ارتفاع درجات الحرارة، ما دفع الحكومة الأسبوع الماضي إلى تنفيذ خطة "تخفيف الأحمال".

وأعلنت الشركة القابضة لكهرباء مصر بدء تطبيق برنامج لتخفيف الأحمال في جميع شركات توزيع الكهرباء الـ9 على مستوى البلاد، وتنص على أن يتم بدء فصل الكهرباء 10 دقائق قبل رأس الساعة و10 دقائق بعدها، وألا تزيد المدة على ساعة واحدة من وقت فصل التيار.

وأوضح مدبولي في تصريحاته، أن الأزمة "بدأت منذ 17 يوليو الجاري"، مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، في ظاهرة "غير مسبوقة" تشهدها مصر والعالم.

وأضاف: "تم استخدام جميع إمكانيات الدولة من غاز طبيعي والمازوت المتاح من مخازن وزارتي البترول والكهرباء للتعامل مع الموقف".

ولتوضيح طبيعة الموقف تابع: "خلال شهر يوليو 2022 كان متوسط الاستهلاك اليومي من الغاز الطبيعي والمازوت المولد للكهرباء 129 مليون متر مكعب يوميا، أما منذ 17 يوليو الجاري ولمدة 10 أيام، بلغ حد الاستهلاك ما بين 144 إلى 146 مليون متر مكعب في اليوم".

وأردف أنه "إن لم يتم قطع الكهرباء فإننا سنكون بحاجة إلى استهلاك أكثر من 165 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت يوميا".

وأكد مدبولي أن التحرك الجمعي في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية "هو السبيل الوحيد" لمواجهة الأزمة.

وقال: "كلما تم تخفيف الاستهلاك، سيتم تقليل فترات انقطاع الكهرباء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى