قالت الديلي ميل

> ال أمد الحرب، هذا بعض تداعيات النَّغَص الديبلوماسي الذي يوشك إرباك الفُرقاء، فلا نسمع إلّا جملة ناعمة موشّاة بكلمات ملتبسة، وبين عبارة مجاملة تخشوشن في بعض سياقها، ويحسبها كل فريق أنها صيغت من أجله.

لكن محرِّر قسم الشرق الأوسط في "الديلي ميل" البريطانية كان واضحًا حين ساق رأيًا لـ "مايكل نايتس" من معهد واشنطن حين قال "إن حل القضية الجنوبية هي أهم خطوة في مسار التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن".

ثم يردف.. "لا يمكن أن تظل اليمن موحدة مستقبليًا ولن تنجح أي جهود تقود إلى فرض هذا الخيار جنوبًا".

إن الشعب في الجنوب يشدّه الحنين -لا محالة- إلى أيام الرخاء التي صنعتها دولته الفتيّة قبل عام 1990.

ولقد أطلّ محرر الصحيفة البريطانية ليعزّز هذه الحقيقة حين أشاد بحالة الاستقرار التي عاشها الجنوب قبل الوحدة والرعاية الاجتماعية والصحية والتعليم الذي وصل إلى الأرياف، والإصلاحات الزراعية والصناعية وهيكلة مؤسسات الدولة.

وليصغِ المراقب للشأن السياسي لصوت الديلي ميل حين قال محررها بجلاء"إذا ما أُريد الوصول إلى تحقيق السلام والاستقرار في اليمن فيجب على الجميع النظر إلى مطالب الجنوبيين بالاستقلال" .."رُفِعَت الأقلام".

أما المجلس الانتقالي الجنوبي فبشهادة محلية وإقليمية ودولية فإنه الحامل لهذا المطلب المُلح، حيث يحتشد خلفه الشعب كما ورد في تقرير الصحيفة الدولية، الذي تحدثت عنه الغرّاء صحيفة "الأيام".

إنّ عقول الساسة في العالم تحترم الحقيقة والوضوح، فالجملة التي ينطق بها الانتقالي ليست رمادية، ولا يغطّيها غيم، كما ولا تحتاج إلى تفسير، إنها ساطعة كالشمس وهي جملة قصيرة لا تحتاج إلى تعب ولا إنهاك لعقول الديبلوماسيين، جملة مركبة من كلمتين" مطلبنا الاستقلال".

الرأي الشعبي يقول ليس هناك مجالًا للتحمُّل والانتظار، وعطفًا على الشعب في الشمال والجنوب، ينبغي أن يردّد الجميع قول الشاعر:

وعلاجُ ما لا تشتهيـهِ النفسُ تعجيلُ الفِراقِ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى