حدود الجنوب لا تقبل القسمة

> معاهدة الصداقة والتعاون المتبادل في 11 فبراير 1934م، التي جرى تبادلها بين (حكومة المملكة المتوكلية اليمنية) و(حكومة عدن) بخصوص حدود إمارات الجنوب والتي تعتبر أراضٍ جنوبية، حسب كل الوثائق والسجلات والسندات والخرائط، وأكدتهما اتفاقيـة الحدود السياسية في تاريخ 9 مارس 1914م، (الأنجلو ــ تركيّة) التي وقعت في لندن بين الباب العاليّ التركي ومجلس العموم البريطاني، واعتمدت من قبل (عصبة الأمم)، في جنيف سابقا الأمم المتّحدة حاليا، وهي في الحقيقة حدود سياسيّة بين (المناطق الخاضعة للسيطرة التركية( اليمن) والمناطق الخاضعة للسّيطرة البريطانيّة ( الجنوب العربي)، صارت منذ ذلك التاريخ واقعا ملموسا إقليميا ودوليا، و قد سبق هذه الاتفاقية لجنة حدود ابتدأها الكولونيل وهاب، وهو مساح طبوجرافي متخصّـص في أعمال المسح الجغرافيّ، ما بين عامي 1891 ــ 1892م إلى أن تم تشكيل لجنة حدود مشتركة أنجلو ـ تركيّـة عام 1901م مهامها تعيين الحدود بين ولاية اليمن العثمانيّة ومناطق المحميّـات الجنوبية، الخاضعة لبريطانيا في عدن والجنوب.

وفي فبراير 1902م، بدأت اللجنة عمليّة المسح والتّرسيم وتعيين الحدود ووضع الأعمدة الحدوديّة بين مناطق اليمن الخاضعة للسّيطرة التّركيّة ومناطق الجنوب العربي و إماراتها الخاضعة لحكومة عدن والتّـاج البريطانيّ وفي تاريخ 1903/3/22م، و بموجب هذه التفاهات انسحبت القوات التركية نهائيا من بعض المناطق التي كانت تحتلها في إمارة الضالع، وانتقل تواجدها إلى مدينة قعطبة بالجانب الخاضع لسيطرتها في اليمن..

كانت إمارة الضالع الواقعة تحت الحكم البريطاني في إطار ما يُسمّى بالمحميات الجنوبية أول إمارة يتم ترسيم حدودها السياسية مع ولاية اليمن العثمانية، ومنها انتقل ترسيم الحدود من صحراء الربع الخالي شرقا، إلى رأس جبل الشيخ سعيد في باب المندب غربا، و كانت جزيرة كمران تقع ضمن حدود الجنوب السياسية يوم الاستقلال، حتى سمح الجنوبيون لليمن بإدارتها في السبعينيات من القرن الماضي.

هذه الاتفاقيات ليست خاضعة لأي تلاعب من قبل أي طرف و موثقة دوليا و يعرفها الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى