مجاهد بن عفرار يوجه رسائل هامة ويكشف خطط الانتقالي القادمة

> حاوره/ عادل المدوري:

>
في أول حوار صحفي له منذ تعيينه رئيسًا للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بمحافظة المهرة وبعد ما يقارب الثلاثة أشهر على توليه زمام الأمور بمحافظة المهرة، يتحدث إلينا مجاهد أبو شوارب عيسى بن عفرار عن مطالب أبناء المهرة والمهام التي تنتظر قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والصعوبات أو التحديات التي سيعمل من أجل التغلب عليها خلال المرحلة المقبلة.

وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه مجاهد بن عفرار مع موقع "الجريدة بوست":

صف لنا طبيعة المشهد العام بمحافظة المهرة؟
- تمتاز محافظة المهرة بطبيعة تجذب بعض المشاريع المعادية للجنوب وتعمل بعض القوى على شق النسيج الاجتماعي في المهرة عبر أدواتهم الموالين لبعض الأحزاب التي تتبع القوى الشمالية لهدف الرجوع إلى باب اليمن.
فهناك تحديات حاصلة جعلت من المهرة مادة دسمة للمشاريع المضادة لمشروع شعب الجنوب، عدم تمكين أبناء المهرة من إدارة المحافظة جعل لهذه القوى ميدان انطلاق للمشاريع المعادية للمشروع الجنوبي.

حسب التقسيم العسكري يفترض أن يتبع محور الغيظة العسكري مباشرة للمنطقة العسكرية الثانية بالمكلا، من الذي يتحكم بالقرار العسكري بالمهرة هل المنطقة الثانية حسب القانون أم جهات وأحزاب أخرى.. ومن يحكم المهرة بشكل عام اليوم؟
- محور الغيظة كان من المفترض أن يتبع المنطقة العسكرية الثانية ولكن هناك معادلة لم يتم حلها تارة مع المنطقة الأولى في الوادي وتارة مع مأرب، ما يدعي للريبة أنه تدير العمل أحزاب باب اليمن على رأسهم جماعة الإخوان المسلمين ممثلة بحزب الإصلاح مع العلم أننا نعرف قائد المحور المعين لا ينتمي إلى هذا الحزب وتوجد عداوة ما بينهم لكن على ما يبدو أن سيطرة هذه القوى جعلت محور الغيظة تحت أوامرهم هذا ما تريده هذه القوى المعادية للجنوب والمشروع القومي العربي، لهذا نطالب تمكين أبناء المهرة من إدارة محافظتهم.

ماهي أبرز المشاكل التي تواجهونها اليوم بالمهرة وكيف ترى قيادة الانتقالي طريقة حلها؟
- أبرز ما جعل من المهرة ساحة تلهوا بها القوى الشمالية لخدمة مشاريعهم السيطرة على مفاصل السلطة في المحافظة عبر تعيينات حزبية ليكون العمل قائم على تمكينهم حتى تكون المهرة حديقة خلفية تعمل على تقوية مليشيات الحوثي وتسهيل ممرات آمنة لهم للتنقل والتموين لخدمة بقاء الجنوب بحالة الفوضى التي تطيل بقاء مشاريعهم الاحتلالية ومحاولة كسر طموح أبناء المهرة من أن يكون لهم الدور في بناء المحافظة.

لهذا نطالب قيادة المجلس الانتقالي السياسية العمل على تمكين أبناء المهرة من إدارة محافظتهم وتبديل القوى التي تعد من خارج المحافظة بقوة مهرية تعمل على إقفال منابع التي تعمل مع أحزاب الشمال والقوى المعادية للمشروع العربي في المنطقة.

كيف وضع الكهرباء وبقية الخدمات في المهرة هل الحال مشابه للوضع ببقية محافظات الجنوب الحبيب؟
- إن حرب الخدمات تعد حرب ذات استراتيجية شمالية الغرض منها إشغال المواطن المهري عن المطالبة بحقوق إدارة المحافظة وجعل الصورة أن المطالبة بتحقيق المطالب الحقوقية لأبناء المحافظة سوف يسود المحافظة ما يسود من حرب خدمات في العاصمة عدن وحضرموت لتركيع الشعب والقيادة الجنوبية عبر ضغط شعبي يجعل من سقف المطلب يوجه معارضة من قبل أبناء المحافظة، ولكن صدمت هذه القوى بصلابة الشعب خلف القيادة السياسية لنيل الحقوق الكاملة للمحافظة.

عندما قبضت قوات الأمن على مروجي المخدرات بالعاصمة عدن بحسب المتحدث الرسمي لقوات مكافحة المخدرات كشف أنها جاءت من المهرة عبر تجار شماليين، برأيك لماذا أصبحت المهرة اليوم بوابة لتهريب السلاح والمخدرات؟ وكيف يدخل إلى المهرة ثم يهرب إلى مختلف المحافظات؟
- منافذ التهريب تسيطر عليها القوى المعادية للجنوب التي تساند المشروع الحوثي في أزقة الشرعية وإن كل هذا يقوم تحت إشراف وبصر قوة تعمل باسم استعادة الشرعية باسم صرخة الحوثي، لهذه نقول تمكين أبناء المهرة سياسيًا وعسكريًا من المحافظة لتكون هذه المنابع تحت نظرة وبصر أبناء المهرة لتكون مع الصف الجنوبي المناصر للمشروع العربي في المنطقة.

هل لدى قيادة انتقالي المهرة تنسيق مع (المجلس العام) ورئيسه السلطان بن عفرار ومع محافظ المحافظة لترتيب وضع المحافظة وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم بأنفسهم؟
- نعم عزيزي، هناك تنسيق مع المجلس العام ممثلة بالسلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار وأيضًا مع محافظ المحافظة معالي الأستاذ محمد علي بن ياسر الذي التقينا به والذي رحب وثمن جهودنا، كما أكد على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة وعلى أحقية أبناء المهرة أن يكونوا لهم الأولوية في إدارة شؤون محافظتهم، وما زلنا نقوم بعملية التنسيق والترتيبات مع مختلف مكونات المجتمع المهري.

محافظة المهرة يقال إنها هي أكبر محافظات الجنوب معاناة من النازحين ويقال إن تعداد النازحين هو ثلاثة أضعاف سكان المهرة، هل هناك إحصائيات دقيقة وهل لدى السلطات خطة لإيوائهم بمخيمات خارج المدن مثل ما هو حاصل بمأرب؟
- نعم محافظة المهرة هي الوحيدة التي تئن من النزوح والوافدين من أبناء اليمن، حيث إنهم قاموا بعملية الاستيطان والسيطرة على الأراضي، ناهيك عن وجود العسكريين من مختلف محافظات اليمن في المهرة الذين أصبحوا يشكلون خطرًا على أمن واستقرار المحافظة.

فأغلب العاملين في المهرة ستجدهم من أبناء العربية اليمنية فهم أضعاف سكان المهرة الأصليين، أما من ناحية الإحصائية لعدد الوافدين والنازحين من أبناء اليمن ليس لدينا ولكن سنعمل على ذلك بإذن الله وسوف ندقق في ذلك لما له من عواقب سلبية قد تهدد المهرة بشكل عام.

كما أنه ليس هناك مخيمات في المحافظة لإيواء النازحين، حتى وأن قمنا بذلك ستجد أبواق وقنوات الإخوان المسلمين يتحدثون عن العنصرية التي يمتلكها أبناء الجنوب، إذا لم نتكاتف حول هذا الموضوع الخطير سيتم تغيير التركيبة السكانية خلال السنوات القادمة.

هناك تكتل في وادي حضرموت مدعوم من حزب الإصلاح يتحدث باسم حضرموت والمهرة وسقطرى وشبوة يدعى مجلس حضرموت الوطني، السؤال هو هل تقبل المهرة وسقطرى أن تدخل في عباءة هذا المكون لأن عراب المكون القيادي في تنظيم الإخوان صلاح باتيس قال أنهم أتفقوا مع محافظ المهرة على إعلان الإقليم الشرقي ضمن مشروع الدولة الاتحادية بعاصمتها صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثي؟

- أبناء المهرة وسقطرى يرفضون إدخالهم بتلك المكونات فهم لا يشرفهم أن يكونوا تحت وصاية الإخوان الذين لا يريدون الخير للجنوب وشعبه، كل أبناء المحافظتين لن يكونوا إلا مع الجنوب ومع قضيته واستعادة دولته.
كما تعرف إن أبناء الجنوب اليوم يرفضون كل المكونات المفرخة التي تهدف إلى استمرار بقاء الاحتلال اليمني في الجنوب لمواصلة نهب الثروات، ولكن كل تلك الدعوات والمكونات ستفشل بكل تأكيد لأن أبناء الجنوب عرفوا من هو العدو ومن هو الصديق.

محافظة المهرة في الحوار الوطني الجنوبي كان حضورها قوي جدا وكان وفدها من أقوى الوفود حيث مثلت بوفد رفيع المستوى وكنت أنت ضمن الوفد، السؤال هل تحققت مطالب أبناء المهرة في اللقاء التشاوري؟
- نعم كنت أحد المشاركين في وفد أبناء المهرة وشاركنا بفعالية خلال مجريات اللقاء التشاوري المنعقد في العاصمة عدن، وكان لأبناء المهرة حضور مشرف ومشاركة مميزة في اللجان، وحظي وفد أبناء المهرة بترحيب وإشادات على هذا الحضور الفاعل مع بقية إخواننا الجنوبيين وحقيقة خرجنا بإنجاز تاريخي تجسد من خلال التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي، والذي يضمن حقوق الجميع.

كلمة أخيرة تود أن تقولها؟
- نشكركم على هذه الفرصة التي أُتيحت لنا والتي عبرنا من خلالها حول ما يدور في المهرة وما هي المكايدات التي يقوم بها حزب الإصلاح اليمني في المحافظة.
أكرر.. شكرًا جزيلًا لكم، ونسأل الله تعالى أن يعم الأمن والامان في الجنوب وأن يحقق الله تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة في القريب العاجل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى