أعاد سقوط الجدار الزجاجي لمطار عدن الدولي، مستقبل مشاريع إعادة الإعمار إلى واجهة الأحداث، لما لمطار عدن الدولي من أهمية، كواجهة دولية للبلد، ولما روج لإعادة إعمار المطار من دعاية، ولكبر حجم المبلغ المنفق على إعادة الإعمار والمقدرة بحوالي 54 مليون ريال سعودي، حسب بعض المصادر، ومما زاد الحيرة والاهتمام والتعجب أن الرياح التي تسببت بانهيار الجدار الزجاجي للمطار، لم تستطع اقتلاع أكشاك بسيطة في المنطقة القريبة من المطار.

إن التعويل كبير على مشاريع إعادة الإعمار المأمول تنفيذها بعد وقف الحرب، لإعادة وضع الاقتصاد على سكة النمو ومعافاة الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية والخدمية، بعد أن عادت أحداث الحرب باقتصاد البلاد عشرات السنين إلى الوراء.

إن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة اليوم هو كيف ستتم عملية إعادة الإعمار ومن سيقوم بتنفيذها، وهل ستلحق برياح مطار عدن الدولي؟

إن إدارة عملية إعادة الإعمار يجب أن تخضع، من وجهة نظرنا، لعدد من الضوابط والمحددات حتى لا تلحق بمطار عدن الدولي ومنها:

1-    إنشاء هيئة عامة دائمة ومستقلة لإعادة الإعمار، يصدر بها مرسوم رئاسي ومن مهامها التالي:

3-    إنشاء وحدة خاصة ومستقلة، تهتم بالتقييم والمراجعة والتدقيق لكافة عمليات هيئة إعادة الإعمار في كافة مجالات مشروعات إعادة الإعمار.

4-    الإشراك الفعال للصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة، وصندوق الرعاية الاجتماعية في القطاع الخاص في عمليات إعادة الإعمار والإغاثة الانسانية ومحاربة الفقر وغيرها من مشروعات إعادة الإعمار.

ونتيجة لأهمية إعادة الإعمار يحتوي عدد المجلة هذا على ثلاثة مواضيع ذات أهمية كبيرة، تناقش عملية إعادة الإعمار من وجهات نظر مختلفة.

وحتى لا تنتج عملية إعادة الإعمار فسادًا عظيمًا، فإن على المجتمع فتح عينيه والتركيز على مسار عملية إعادة الإعمار، ووقف أي عبث قد يرافقها.