التقت قيادة مجلس الحراك الثوري بمحافظة حضرموت، أمس، في مدينة المكلا، السيد بريت سكوت مسؤول القسم السياسي بمكتب المبعوث الدولي في العاصمة عدن، وزملاءه من وفد مكتب المبعوث الدولي الذي يزور المحافظة حاليا.

وفي اللقاء أعرب محمد عبدالله بامثقال رئيس مجلس الحراك الثوري بالمحافظة، عن سعادته وزملائه بلقاء الوفد الدولي، متمنيا لهم طيب الإقامة في حضرموت، ناقلا لهم تحيات رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الأستاذ فؤاد راشد.

وتناول اللقاء استعراض قضايا الجنوب وحضرموت والمستجدات الراهنة، حيث أكدت قيادة المجلس بالمحافظة أن قضية الجنوب، وحق شعبه، في استعادة دولته حق عادل وشرعي، مستعرضين المراحل والمحطات التي مر بها شعبنا الجنوبي ما بعد حرب 94م، واجتياح الجنوب بالقوة العسكرية، واحتلاله، وحجم المعاناة، التي تعرض لها أبناء الجنوب، حتى انطلق الحراك الجنوبي، ليؤصل مشروعية القضية ويحمل رايتها، داعين مكتب المبعوث العمل على استيعاب قضية الجنوب في المفاوضات السياسية، من خلال كرسي ثالث إلى جانب الشرعية، ممثلة في أحزابها من طرف، والحوثي من طرف آخر، وذلك لضمان سماع صوت القضية الجنوبية، بشكل واضح ودقيق دون تداخلات.

وفي هذا الصدد طلبت قيادة المجلس إحياء فكرة المبعوث الدولي، بترتيب لقاء جنوبي للمكونات الجنوبية الفاعلة، ووفق ما تم طرحه من المبعوث الدولي السابق، ينبثق عنه ممثل عن قضية الجنوب في المفاوضات السياسية النهائية.

وأكدت قيادة مجلس الحراك الثوري في حضرموت، على أن حضرموت محافظة ذات مساحة كبيرة، وفيها من الثروات النفطية والمعدنية ما يغطي موازنة الدولة، ومن حق الحضارم أن يكون لهم نصيب في ثروتهم، في إطار دولة الجنوب القادمة وحضور حقيقي.

 وأعربت قيادة المجلس في اللقاء عن إدانتها لمواجهة المتظاهرين بالرصاص الحي، من قبل القوات العسكرية المتعددة، في العاصمة عدن، وقمع احتجاجاتهم الشعبية السلمية، تنديدا بانقطاع الكهرباء، وانعدام الخدمات، وانهيار الاقتصاد، وصعوبة الحياة المعيشية.