​محادثات الرياض.. هل تؤدي إلى وقف حرب اليمن وبلورة حل سياسي؟

> الرياض «الأيام» العربي:

>
يُجري وفد من جماعة الحوثي مفاوضات في العاصمة السعودية الرياض، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في اليمن.

وقال سياسيون إنّ هناك عوامل عدة ناضجة من شأنها إنجاح محادثات الرياض ووضع اللبنة الأولى على طريق الحل السياسي، أبرزها النتائج الإيجابية للمحادثات التي جرت في صنعاء قبل 5 أشهر بين وفد سعودي والحوثيين، فضلًا عن الهدنة وما تبعها من وقف لإطلاق النار وحلحلة لبعض القضايا الاقتصادية والإنسانية بينها تبادل الأسرى؛ وهو ما من شأنه تيسير التفاوض على صيغة نهائية لوقف شامل ودائم لإطلاق النار قبل الانخراط في مفاوضات سياسية برعاية دولية.

في هذا السياق، أوضح د. اللواء محمد القبيبان الباحث في العلاقات الدولية والاستراتيجية، أنّ هذه الزيارة هي فرصة كبيرة ومؤشر على أنّ جميع الأطراف تأمل بإيجاد حل سلمي ومراعاة الملفين الإنساني والاقتصادي للوصول إلى طاولة المفاوضات.
ولكنّ في الوقت نفسه، أشار القبيبان في حديث إلى "العربي" من الرياض، إلى أنّ الوفد الحوثي متشبّث برأيه وهو ما يشكّل عقبة ومعضلة كبيرة أمام إنجاح المفاوضات.

وأضاف أنّ هناك تحديات كبيرة أمام الطرفين، ما يستوجب التنازل من الوفدين للمضي قدمًا وتحديدًا في الملفين الإنساني والاقتصادي.
من جهته، أكد عبد المجيد الحنش عضو الوفد المفاوض لجماعة الحوثي، أنّ التحديات تكمن في اللاءات الأميركية أحيانًا والغياب السعودي في أحيان أخرى عند تنفيذ ما يتمّ الاتفاق عليه في أي محادثات.

وحول مسألة وقف إطلاق النار، قال الحنش في حديث إلى "العربي" من صنعاء: إنّ الحوثيين لم يبدأوا بإطلاق النار وبالتالي مَن بدأها يجب أن يوقفها.
وأشار إلى أنّ الملف الإنساني لا يحتاج كل هذه البروباغندا والحشد، كونه حقًا من حقوق اليمنيين.

أما بالنسبة إلى تبادل الأسرى، فأوضح أنّها عملية آلية تجري في أي حرب ولا حاجة للتفاوض بشأنها.
وفي ملف فتح المطارات والموانئ، استشهد الحنش بالحرب الأوكرانية الروسية لتأكيد وجوب رفع الحصار عن اليمن ومد جسور الثقة والنوايا الحسنة، لأن السلام في اليمن من مصلحة السعودية.

بدوره، أشار د. موسى العفري، أستاذ التنمية وبناء السلام ودراسة الصراعات في معهد الدوحة للدراسات، إلى أنّ فرصة ضئيلة جدًا في تحقيق السلام نظرًا لغياب الجدية لدى أي من الأطراف بذلك.
وقال العفري في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إنّه بوجود دولة داخل ميليشيا من الصعب وجود بصيص أمل بتحقيق سلام شامل.

وأضاف أنّ الحوثيين يستمدّون شرعيتهم من الحرب، وبالتالي لا يُمكن فصل الملفين الإنساني والاقتصادي عن الملف السياسي والأمني والعسكري.
وأكد رفض أي تدخل إقليمي في اليمن وكذلك أي انقضاض على السلطة وتهديم الدولة من دون أي مسوّغ قانوني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى