قبل الكارثة.. "الأيام" تزور مناطق في المعلا وصيرة والتواهي معرضة لانهيارات صخرية

> عدن "الأيام" محمد رائد محمد:

> السلطة المحلية تدعو السكان لمغادرة منازلهم وتخلي مسؤوليتها إن حلت الكارثة
> تمكَّـنت "الأيام" صباح أمس الأحد من الوصول إلى أحد أكثر الأماكن وعورة وخطورة في عدد من الجبال بالعاصمة عدن والتي تعلوها صخور على وشك الانهيار بحضور النقيب سلطان سالم مجاهد مدير عام الدفاع المدني بالعاصمة.


وفي خطاب رسمي اطلعت عليه "الأيام" وجَّـه بدر معاون سعيد نائب محافظ العاصمة عدن الأمين العام للمجلس المحلي للعاصمة الأخوة: مدير عام شرطة العاصمة عدن، ومدير عام مكتب وزارة الأشغال العامة والطرق بالعاصمة، ومدير عام مديرية صيرة، ومدير عام مديرية المعلا بالقيام بإبلاغ وتحذير المواطنين الساكنين في المناطق المحددة والتي تقع فوقها تلك الصخور بخطورة بقائهم في منازلهم لكون هذه الصخور آيلة للسقوط في أي لحظة، وكذلك الأبنية العشوائية التي على منحدرات جبل شمسان في مديريات (صيرة، والمعلا، والتواهي) بخطورة بقائهم في تلك المنازل.

صخرة البناجل (الخساف)
صخرة البناجل (الخساف)

وتضمَّـن الخطاب الرسمي إخلاءً للمسؤولية عمن يخالفوا تعليمات السلامة والأمان من جانب السكان حيث اختتمت المذكرة الرسمية التوجيه بما يلي: (نحن غير مسؤولين عما يحصل في حالة بقائهم في تلك المنازل العشوائية أو في خط سقوط الصخور المذكورة -لا سمح الله- نأمل سرعة إبلاغ المواطنين).


ومن أمام تلك الجبال تحدث لـ "الأيام" مدير الدفاع المدني بالعاصمة عدن قائلًا "في البدء أشكر صحيفة "الأيام" على النزول معي لاطلاع الجهات الحكومية المعنية والسكان في آنٍ واحد على خطورة هذه الصخور الآيلة للسقوط على رؤوس الناس في أي لحظة ودون سابق إنذار والتي إن حصل ذلك -لا قدَّر الله- ستؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية لم تشهد العاصمة عدن مثيل لها في التاريخ المعاصر".

"الأيام" ترافق الدفاع المدني إلى أماكن وعرة لنقل مخاطر الانهيار..
"الأيام" ترافق الدفاع المدني إلى أماكن وعرة لنقل مخاطر الانهيار..

وقال النقيب سلطان سالم مجاهد "إنه وبناءً على خطاب الأخ بدر معاون سعيد نائب محافظ العاصمة عدن الأمين العام للمجلس المحلي للعاصمة بتاريخ 10 أكتوبر 2023م وإلى تقرير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بشأن الصخور الآيلة للسقوط في المرتفعات التالية:

أولًا:- مديرية صيرة:

1 - جبل شمسان (الخساف).

2 - صخرة البناجل (الخساف).

3 - معبد العيدروس (الخساف).

4 - صخرة الموزة (الخساف).

5 - صخرة المدورة (الخساف).

6 - صخور شِـعب العيدروس (شعب العماصير).

7 - صخرة جبل العيدروس (العيدروس).

8 - صخرة قلعة صيرة.

ثانيًا: مديرية المعلا:

- صخرة دكة الكباش.


وكذلك البناء العشوائي في منحدرات جبال شمسان من جهة مديريات (صيرة، والمعلا، والتواهي) وعطفًا على التوجيهات الصادرة لمدير عام الدفاع المدني في العاصمة عدن من الأخ اللواء الركن مطهر علي ناجي الشعيبي مدير عام شرطة العاصمة عدن بشأن القيام بتحذير المواطنين الساكنين في تلك المناطق المذكورة والتي تقع فوقها تلك الصخور وخطورة بقائهم في منازلهم لكون هذه الصخور آيلة للسقوط في أي لحظة استجبنا للتوجيهات ونفذنا هذا النزول بمعية صحيفة "الأيام" لتنبيه جميع المواطنين الساكنين في تلك المناطق المذكورة من خطورة بقائهم في مساكنهم".


ومن وجهة نظر تاريخية وعودة بالأذهان إلى الوراء كشف لـ "الأيام" مدير عام الدفاع المدني في العاصمة عدن بأن مدينة عدن كان قد ضربها زلزال كبير في عهد الدولة الرسولية وتحديدًا في العام الميلادي (1377) وكان هذا الزلزال عبارة عن هزتين أرضيتين دمرت المدينة عن بكرة أبيها، وحصدت آلاف الأرواح، وعاش أهالي عدن خلال تلك الهزتين لحظات رعب، حيث انهارت المنازل وتحطَّـمت المتاجر والمساجد، لافتًا إلى أنه وبعد ذلك بعشر سنوات وتحديدًا في عام (1387) للميلاد وقع زلزال آخر وصف بالكبير أيضًا.


مضيفًا أنه وبعدها لم تتكرر هذه الكوارث في مدينة عدن، ولكن الجيولوجيين أكدوا أن بلادنا ليست في منأى عن أي هزات أرضية والتي تعيشها مدينة عدن حاليًا وبشكل يومي بسبب موقعها المُـطل على خليج عدن وهو الخليج الذي يقع على امتداد الخط الزلزالي الدائم.


ومضى النقيب سلطان سالم مجاهد يقول "لعله من المفيد التأكيد أنه يجب الأخذ بالحسبان أن خليج عدن يتعرَّض يوميًا لهزات أرضية تتراوح شدتها ما بين درجة ودرجتين على مقياس ريختر وهي هزات يصعب الشعور بها، مردفًا أن كثيرين لا يعلمون بتلك الهزات، وهو ما استدعى منا أن نقوم بهذا النزول الميداني في تلك الأماكن الخطرة، وبمعية صحيفة "الأيام" لتحذير وتنبيه السكان القاطنين في المناطق المذكورة آنفًا من احتمالية كبيرة لسقوط الصخور التي تقع في أعالي الجبال التي تقبع تحتها منازل ومبانٍ كثيرة ويسكنها الأطفال والنساء وكبار السن".


وأطلق مدير عام الدفاع المدني في العاصمة عدن تحذيرًا شديدًا مقتضاه أن سيارات الدفاع المدني لا تستطيع الدخول إلى تلك الأماكن لعدم وجود منافذ خروج ودخول بسبب تقارب الأبنية العشوائية وتكدسها جنبًا إلى جنب دون مراعاة نظام السلامة والأمن من الكوارث".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى