​تقرير: مؤشرات عودة التصعيد تتقدم على مساعي السلام في اليمن

> صنعاء «الأيام»:

>
خلافًا لما يدّعونه في خطابهم السياسي، ذهب الحوثيون نحو المزيد من التصعيد ميدانيًا وسياسيًا بهدف القضاء على فرص السلام التي تكونت خلال الأشهر الماضية بجهود الوسطاء الدوليين، من خلال الاستعراضات العسكرية للأسلحة التي استولوا عليها من مخازن الجيش اليمني.

وإلى جانب التصعيد الميداني واستهداف مواقع القوات الحكومية في مأرب والحديدة وتعز والضالع، تواصل جماعة الحوثي نشر المزيد من الألغام البحرية، واستحدثت مواقع عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها في سواحل البحر الأحمر، في ممارسات تدفع باتجاه مضاد لمسار السلام.

وبحسب ما نقلته صحيفة (البيان)، فإنّ جماعة الحوثية أطلقت أيضًا تهديدات علنية، وعبر المحطات الإذاعية التي تديرها، بقتل وتصفية من يتصدرون معارضة نهجها وفساد مسؤوليها، وفي مقدمتهم مجموعة النشطاء المؤيدين لنادي المعلمين الذي يقود الإضراب الشامل للمطالبة بصرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ (7) أعوام، ليغلقوا الأبواب أمام أيّ آمال لتحقيق السلام عمّا قريب.

وأقدمت الجماعة أيضًا على تجميد أرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية واحتجاز إحدى طائراتها، ممّا تسبب في إيقاف الرحلات التجارية الوحيدة من مطار صنعاء.

ومع إتاحة مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة الشرعية المجال للمساعي الإقليمية والدولية والأممية لإقناع الحوثيين بالتخلي عن خيار القوة العسكرية والتهديدات الإرهابية، تبدو المخاوف من عودة التصعيد أكثر حضورًا في الشارع اليمني، لا سيّما في ظل تعنت الجماعة وإعراضها عن مقترحات السلام.

ولم يكتفِ الحوثيون بفرض سيطرتهم على مؤسسات ومقارٍ حكومية وتعطيل أجهزة الدولة وإضعاف هيبتها، بل تجاوزوا ذلك بممارسة العديد من الانتهاكات للأعراف والتقاليد القبلية التي يتمسك بها أبناء اليمن، ويعتبرونها رديفًا لسلطة الدولة والتشريعات والقوانين المعمول بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى