العملية السياسية إلى أين؟

> ما فائدة الذهاب ضمن وفد مشترك مع النصف الشمالي إلى العملية السياسية، بل وما الفائدة من الذهاب إلى العملية السياسية إن لم يكن اتفاق المبادئ الذي بشر به اللواء البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي يجري الحوار داخل مجلس القيادة الرئاسي للتوافق عليه يضمن لشعب الجنوب تحقيق تطلعاته ولو في حدودها الدنيا، وإذا لم يكن المجال مفتوحًا أثناء العملية السياسية المنشودة، لتحقيق تطلعات شعب الجنوب.

إن التذاكي على الجنوبيين ومحاولة استخدام مفاهيم وأسس ومبادئ مطاطة، لا تهدف إلا إلى ترحيل قضية شعب، وترحيل الأزمة لن يمر على الجنوبيين، ولن يقبل الجنوبيون إلا بنص ينص صراحة بحق شعب الجنوب العربي، في استعادة سيادته على أرضه، وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو 1990م، وإن أقصى مدى بمكن أن يتنازل إليه الجنوبيون هو حقهم في تقرير مصيرهم.

إذا كان كما يبدو إن التحالف سيغادر حرب اليمن بدون تحقيق أهدافه، التي دخل الحرب من أجلها وبدون أن يساند شعب الجنوب في تحقيق تطلعاته، فهذا شأنه، ولكن عليهم أن يدركوا أن الجنوبيين في حل من اتفاق ومشاورات الرياض، التي رعاها التحالف، وجعل الجنوبيين يوافقون عليها، وفي هذه الحالة عليه

أن يأخذ النصف الشمالي في مجلس القيادة والحكومة معه. فالجنوب حينها لن يستوعبهم بعد خذلانهم له، وشعب الجنوب كفيل بتحقيق تطلعاتها بالطريقة التي يراها مناسبة.

إن القوى الوطنية اليمنية، بل وشعب الشمال لو كان يدرك مصلحته الحقيقية والخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه، بسبب سياسات قادته، وتماهيه مع تلك السياسات قد جعلته يعيش خارج العصر، وفي حالة فقر مدقع وجهل ومرض وحروب، فإن مصلحته في ظل سيطرة الوضع الحالي في الشمال، تكمن في جنوب حر ومستقل وقوي يتحالف معه و يكون سند له، فيما ينتظره من حكم الظلم والاستبداد السلالي، لا أن يسحب الجنوب معه إلى سيطرة الحوثي.

إن تحالف القوى الوطنية اليمنية مع المجلس الانتقالي ومساندتها له في تحقيق تطلعاته، هي الضمانة الأكيدة لها ولشعبها في المستقبل من بالطش والظلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى