صحيفة إسرائيلية: الإدارة الأمريكية مخطئة في تقييم الوضع بالشرق الأوسط

> "الأيام" وكالات:

>
​كشفت وسائل إعلام إسرائيلية في مقال، الأحد، عن زيادة حدة التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية تزايد القصف على قطاع غزة، الأمر الذي أصبح واضحًا على جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية، حتى وصف بعضها العلاقة بالعداء والحرب.

وأفادت صحيفة إسرائيلية بأن الإدارة في واشنطن "مخطئة في تقييم الوضع في الشرق الأوسط، وتعتقد أنها ستعزّز موقعها في المنطقة من خلال الحصول على هدنة إنسانية وتزويد القطاع بالوقود".

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "إسرائيل بجانب قتالها في عدة جبهات في غزة والعراق واليمن ولبنان، تواجه معها الآن الجبهة الأمريكية، والتي لا تطلق فيها النار، بل تواجه ضغوطا منها لتخفيف آثار الحرب على قطاع غزة و"حماس".

وأكدت الصحيفة أن "هذه الضغوط تُجبر الجيش الإسرائيلي على تسريع عملياته لإنجاز أكبر قدر ممكن من العمل، قبل فرض وقف إطلاق النار، ونتوقع لذلك مزيدًا من الضحايا".

وأشارت الصحيفة إلى خطورة فقدان الدعم من الحليف، إلا أنها أكدت على ضرورة الوقوف بثبات أمام جميع التحديات حتى لو كانت من الحليف.

وتابعت الصحيفة، منتقدة الولايات المتحدة: "أمريكا تريد تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط على حساب إسرائيل؛ حتى تتمكن من التركيز على تحقيق النصر في الصراع الروسي الأوكراني، والتنافس مع الصين على الهيمنة، ولتستعيد مكانتها في الشرق الأوسط التي فقدتها أمام بكين، وإلى حد ما أمام موسكو"، وأردفت: "الحرب على الجبهة الأمريكية بدأت للتو، ومن المتوقع أن تشتد".

وصرّح المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، جاسر مطر، لموقع "سكاي نيوز عربية"، بأن "حكومة نتنياهو وضعت واشنطن في حرج كبير أمام العالم"، موضحا أن "واشنطن دعمت تل أبيب بشدة في بداية المعارك، إلا أن الاستهداف الإسرائيلي الواسع لآلاف المدنيين وارتكاب المجازر، عرّض التأييد لنقد كبير داخل وخارج أمريكا".

وأضاف المحلل السياسي: "طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل، دون جدوى، التوقف عن استهداف المدنيين، ويبدو أنها هددت إسرائيل بسحب دعمها العسكري أو تقليله إذا لم تقبل بتهدئة أو إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع".
وقام مسؤولون إسرائيليون بمهاجمة الولايات المتحدة، معتبرين أنها منحازة للفلسطينيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى