جولة مبعوث بايدن.. إنهاء للحرب الإسرائيلية في غزة أم إدارة للصراع؟

> "الأيام" سبوتنيك:

>
​يجري مساعد الرئيس الأمريكي ومنسق شؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، جولة موسعة تشمل إسرائيل والضفة الغربية وعواصم عربية، لبحث إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حركة "حماس" الفلسطينية، وذلك مع فشل جهود وقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وجاء في بيان للمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون: "نائب مساعد الرئيس ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، غادر الليلة الماضية، لزيارة بلجيكا وإسرائيل والضفة الغربية والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والأردن".

وقال مراقبون إن الزيارة تأتي في خضم دعم واشنطن غير المحدود لإسرائيل، وتأييد استمرار العدوان على قطاع غزة، مؤكدين أنها تأتي في خضم إدارة الصراع وليس من أجل وقفه.
  • إدارة الصراع
بدوره اعتبر فادي أبو بكر، المحلل السياسي الفلسطيني، أن "زيارة مبعوث واشنطن، تأتي في سياق مراجعات أمريكية عميقة للأوضاع الراهنة، لا سيما في ظل ما يحدث في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي".

وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، قال أبو بكر، إن "إسقاط القضية الفلسطينية من على سلم الأولويات، ما قبل 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي) 2023، وعدم تقديم أي رؤية أمريكية في عهد الرئيس جو بايدن، وترك المنطقة في حالة جمود سياسي، هو أحد أسباب الحالة التي وصلت إليها الأمور اليوم".

وأضاف أنه "هناك قناعات بدأت تتبلور في الأروقة الأمريكية، بأن الخيارات الأمنية والعسكرية في قطاع غزة، لن تفضي إلى النتائج المرجوة".

واعتبر أبو بكر أنه "مع تعاظم حركة التضامن الدولي مع فلسطين، وتحصيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، تأتي الزيارة في إطار احتواء الأوضاع الراهنة، وضمان الحفاظ على المسار المرسوم للعلاقات العربية الإسرائيلية في المنطقة".

وتوقع المحلل السياسي الفلسطيني، احتمالية أن تخرج الزيارة الأمريكية للمنطقة ببنود إعلان مبادئ أولية يتم التوافق عليه فلسطينيا وعربيا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "قراءة التجارب السابقة تشير إلى أن الزيارة الأمريكية هي بغية إدارة الصراع وليس حله".

ويرى أبوبكر أن "الطروحات التي يمكن أن تفضي لها هذه الزيارة منوطة بشكل التطورات الميدانية في غزة، ومدى المطالبة الفلسطينية والعربية بالحقوق الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، فمكانة القضية الفلسطينية تنطوي على المطالبة الفاعلة، ومجرد الطموح لا يكفي لتحقيق مكانتها الطبيعية المستحقة".
  • مشاركة أمريكية
اعتبر جمال نزال، المتحدث باسم حركة "فتح" وعضو مجلسها الثوري، أن "الزيارة التي يجريها مبعوث واشنطن في المنطقة من أجل ما يحدث في قطاع غزة، يأتي في ظل الدعم الكامل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي".

وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، قال نزال: "تقدم واشنطن دعما كاملًا للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وتعمل مع أوروبا على رفض وقف إطلاق النار ووقف الحرب، حيث يتخذون موقف الشريك في هذا العدوان مع إسرائيل، ولا يوجد أي فارق بين من يسكت على العدوان ومن يدعو لإطالة أمده".

وأضاف نزال أن "المساعي الدبلوماسية والسياسية، التي قامت بها دولة فلسطين، والسلطة الوطنية الفلسطينية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى من أجل أسباب إنسانية، وقفت ضدها الكثير من الدول الأوروبية، وعارضتها الولايات المتحدة الأمريكية معارضة واضحة وصريحة".

واعتبر أن "الموقف الأمريكي من العدوان على قطاع غزة، مخيب للآمال بالنسبة للنظرة الفلسطينية تجاه واشنطن، والتي لم تعد وسيطًا بل باتت شريكًا في العدوان على الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن "ما سيحدث من مباحثات في قطر، لن تكون السلطة أو فتح ممثلة فيه، بل سيكون مع حركة حماس".

وفي وقت سابق، أفاد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، يوم الأحد الماضي، بأن "الولايات المتحدة تعارض إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، أو تهجير السكان الفلسطينيين منه، أو تقليص مساحة القطاع".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى