صحف عالمية: تدمير أنفاق غزة المهمة الأصعب لإسرائيل وماكرون يحاول استدراك انحيازه

> «الأيام» الجزيرة:

> تواصل الصحافة العالمية تسليط الضوء على تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها المختلفة على مستوى الوضع المحلي وكذلك انعكاساته دوليا.

صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية قالت إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من خلال التراجع عن دعمه المطلق لإسرائيل، يحاول استداركَ ما فات بلادَه في الشرق الأوسط.

وتساءلت الصحيفة هل سيفيد هذا التغيّر، خصوصا أن مفاتيح التأثير في الصراع أصبحت في أيدي أطراف أخرى مثل قطر والولايات المتحدة ومصر، ونقلت عن دبلوماسي فرنسي تشكيكه في أن يكون التحول الفرنسي وجد آذانا مصغية لدى العرب.

أما صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية فزعمت أن بعض التقديرات تشير إلى أن شبكة أنفاق غزة تفوق حجما شبكة قطارات أنفاق لندن، وأضافت "علاوة على أنها مجهزة بكل متطلبات الحياة، هي أيضا عصيّة على القصف والتجسس".

وأوضحت أن الأنفاق أداة قديمة جدا من أدوات الحروب، لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طوّرت استعمالَها إلى مستوى آخر "لذلك سيكون تدميرها الجانب الأصعب في مهمة الجيش الإسرائيلي".

بدوره تطرق موقع "ذا ديلي بيست" إلى دعوة جنود إسرائيليين سابقين حكومة تل أبيب إلى ما سموه "تصحيح المسار"، وحذروا من أن الانتقامَ ليس خطة حرب.

ونقل الموقع عن أوري جيفاتي -المسؤول في منظمة "كسر الصمت" التي تضم محاربين قدامى يعارضون احتلال الأراضي الفلسطينية- أنه يعتقد أن إسرائيل يجب أن ترد على هجمات حماس، لكن بطريقة أخرى غير القسوة والانتقام.

ودعت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها إسرائيل إلى ضرورة الاستجابة للنداءات الأميركية بتقليل الخسائر بين المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.

وأشارت إلى أن تجاهل ذلك سيؤدي إلى خسارة إسرائيل الدعمَ الدولي، كما أن واشنطن تحتاج إلى تعاون تل أبيب حتى تحافظ على دعمها المطلق لها في الحرب على غزة.

مشاهد مأساوية

وسلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الضوء على قصة إنسانية مؤلمة عن 4 رضع في مستشفى النصر بغزة كانوا بحاجة إلى رعاية خاصة لأنهم وُلدوا مبكرا.

وبينت الصحيفة أن الممرض الوحيد الذي كان مشرفا على حالتهم اضطُر لمغادرة المستشفى، وتركهم وراءَه تحت تهديد الجيش الإسرائيلي باقتحام المكان خلال دقائق.

وتضيف "غادر الممرض والألم يعتصر قلبَه، وبعد هدنة الأسبوع الماضي عاد ليجد جثث الرُضع كما تركها، موصولة بأجهزة التنفس، لكن الكلاب الضالة نهشتها، وانتشرت الديدان في ما تبقى منها".

وكذلك أعادت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية التركيز على حرب إسرائيل على مستشفيات غزة، وقالت إنه جاء الدور على مستشفيات جنوب القطاع هذه المرة لتعيش مشاهد مأساوية تفوق الوصف، مثلما كان حال مستشفيات الشمال قبل الهدنة.

ورأت الصحيفة أن مستشفى ناصر الطبي في خان يونس -أكبر مستشفيات جنوب القطاع- يختزل الوضع كله، وبينت أن مستشفيات الجنوب تستقبل جرحى يجري إجلاؤُهم من الشمال إضافة إلى المصابين من سكان المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى