> ​أعلنت مصر عن انتهاء الجولة الرابعة والأخيرة من مفاوضات سد النهضة بينها والسودان وإثيوبيا دون التوصل إلى اتفاق، مشددة على أنها تحتفظ بحقها "في الدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر".

ودخلت مصر والسودان وإثيوبيا في مفاوضات ماراثونية على مدار أكثر من عقد دون الوصول إلى صيغة تفاهم بشأن قواعد تشغيل وملء السد الذي بنته إثيوبيا على فرع النيل الأزرق.

وقال بيان لوزارة الموارد المائية والري المصرية، الثلاثاء، "لم يسفر الاجتماع عن أي نتيجة نظرا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل إليه من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة".

وأضاف البيان "بات واضحا عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي".

المفاوضات في أعقاب اتفاق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، في الثالث عشر من يوليو الماضي على "الانتهاء خلال 4 أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد".

وفي فبراير 2020، بدأ سد النهضة رسميا إنتاج الطاقة الكهربائية تزامنا مع ملئه 4 مرات منذ ذلك الحين، وسط تنديد من جانب مصر والسودان بـ"التعنت"، الذي تنفيه إثيوبيا.

وتستعد إثيوبيا للتخزين الخامس للمياه خلف بحيرة السد بعد الانتهاء من الأعمال الخرسانية لتعلية الممر الأوسط، بعد أن كانت قد أعلنت انتهاءها من الملء الرابع في سبتمبر الماضي.

وتخشى القاهرة من تأثير السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، كونها تعتمد على نهر النيل في تأمين 97 في المئة من احتياجاتها المائية.