> قال محمود محمد عوض مدير عام مكتب السياحة بمحافظة لحج في حديث لـ"الأيام" إن المحافظة تتميز بأودية زراعية ومناظر خلابة وشواطئ جميلة وساحرة، تقع في الجهة الجنوبية الغربية على بعد 55 كيلو مترًا من عاصمة المحافظة الحوطة، وتشتهر أيضًا بالفلكلور الشعبي، والمواقع الأثرية القديمة، وبكثير من عناصر الجذب السياحي، التي تساعد وتدفع بالجهات المختصة في تنشيط الجانب السياحي فيها.

وأوضح مدير السياحة في تصريحه أن المحافظة لم تشهد أي اهتمام بالمواقع السياحية، حيث أصبح واقع السياحة في وضع لا يحسد عليه، مشيرًا إلى أنه تسلم إدراة مكتب السياحة في شهر مارس 2022م، وبدأ بعملية ترتيب وضع الإدارات وتفعيل دورها، حيث بدأت هذه الإدارات بوضع خططها وتفعيل دورها وقد كان للمكتب الدور الكبير في القيام بعملية مسح شامل للمنشآت السياحية بالمحافظة، ومتابعة المنشآت التي تعمل بدون تراخيص، وكان لهذه المتابعة نتائج إيجابية في توافد العديد من مالكي المنشآت على مكتب السياحة للحصول على التراخيص.

وبين أن المكتب قام بإنشاء قاعدة بيانات للمنشآت السياحية، حيث بلغ عدد تلك المنشآت في المحافظة، 100 منشأة سياحية، توزعت بين وكالات، وفنادق، ومطاعم، وصالات أفراح، واستراحات، وحدائق، وملاهي، ومنتزهات، كاشفًا عن أن المكتب خلال هذا العام أصدر 29 ترخيصًا لعدد من المنشآت السياحية، فيما جرى تجديد تراخيص 30 منشأة سياحية، وبلغ عدد المنشآت السياحية غير المرخصة 32 منشأة، وبلغ عدد المنشآت التي لم تجدد تراخيصها 8 منشآت، لافتًا إلى أن الحدائق والملاهي يصدر لها ترخيص دون أن يجدد ترخيصها.

وأشار إلى أن مكتب السياحة يواجه العديد من الصعوبات، أبرزها ضعف الميزانية التشغيلية للمكتب، وقلة عدد الموظفين، إضافة إلى عدم وجود أي دعم مركزي، وانعدام أي دورات تأهيلية لموظفي المكتب.

وتابع "قصر دار الحجر يعتبر من المعالم التاريخية والسياحية المهمة، لكن لم يحضَ بالاهتمام، حيث أن إعادة تأهيله بحاجة إلى إمكانيات كبيرة، تفوق إمكانيات السلطة المحلية، إضافة إلى ذلك فالقصر اليوم تسكنه العديد من الأسر، حيث جرى العبث بالقصر، وقد شكلت العديد من اللجان من قبل السلطة المحلية، على العمل لإقناع المقتحمين بالخروج من القصر لكن دون فائدة.