​مجلس العموم

> بدأ التأسيس وتبلور العمل، إنّهُ ائتلاف الجنوب الواعي، صار الحُلم حقيقة، انتصرت الإرادة، هذا الوصل المشترك، يجسِّد قوّة البناء وضخامة الجُهد، وكِبَر الهمّة.
أيُّها الحِراك الجنوبي الواعي، يا صوت المظلومين في 2007.

يا شعبنا المناضل: إنّ الذين لم يسمعوا نداءك بالأمس طواعية وأنت تطالب بـ "الحقوق"، وهم في سعة من الحال، والسلطة في قبضتهم، سوف يسمعونك الآن كَرهًا وأنت تنادي باستعادة الدولة، وقد ساءَ بهم الحال ودارت بهمُ الدوائر.
لكن هذا الجنوب لم يكن يومًا شامتًا، فقد رحّب بالهاربين من أبناء الشمال عقب انقلاب 21 سبتمبر 2014، وآواهم وواساهم وفتح لهم الأبواب.

اليوم لا يسع الجميع إلّا أن يرحِّب بهذا الزَّخَم الجنوبي الذي يؤسس للدولة المنشودة التي كانت ومازالت قِبْلَة الأحرار من أبناء الشمال والجنوب.

هذا "مجلس العموم" يؤسّس لشراكة جنوبية فاعلة، ويصنع المجد، هو يجمع هيئات المجلس الانتقالي ويرصُّ الصف، هو هيئة الرئاسة التي تقود وترفع اللواء، والجمعية الوطنية ساعد الرئاسة القوي، ومجلس المستشارين عقل الانتقالي وقلبه.

هِمَــمٌ كأن الشمسَ تخطُــبُ وُدَّها
والبــدرُ يرسِــمُ في سناها أحــرُفَا
كلُّ النضالات لم تذهب سُدى، هذا الجنوب ينتصر، وهو يشهد الآن اللقاء الكبير ويصنع الحرية، إذْ قافلته تمضي وتصعد به الى المعالي، ولم يبقَ للإقليم والعالم إلّا أنْ يصغي ويسلِّم.. ((قيل أهكذا عرشُكِ، قالت كأنّهُ هوْ))، رُفِعَت الأقلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى