تقرير دنماركي يرصد تراجعًا كبيرًا لحركة السفن في ميناء عدن

> عدن «الأيام» يورونيوز:

>
​بسبب استمرار هجمات جماعة أنصار الله على سفن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، يعاني ميناء عدن من انخفاض كبير في عدد سفن الشحن التي تمر من خلاله، ما يشكل تحديًا رئيسيًا للمدينة ولليمن بشكل عام.

يبدو الوضع في ميناء عدن، الذي عادة ما يعج بسفن الشحن، هادئا هذه الأيام. فمنذ أن بدأ المسلحون الحوثيون بتنفيذ هجمات على سفن شحن وناقلات في البحر الأحمر، خفّت حركة السفن المتجهة عبر خليج عدن إلى البحر الأحمر ومن ثم عبر قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط بشكل ملحوظ، حيث أن الوضع في البحر الأحمر لم يعد آمنًا بالنسبة لشركات النقل في هذه المنطقة التي تعد شريانًا حيويًا في مجال الشحن البحري الدولي.

وبسبب استمرار الهجمات الصاروخية للحوثيين، تفضل العديد من شركات الشحن العالمية الكبرى إعادة توجيه سفنها بحيث لا تمر بمضيق باب المندب، بل تبحر بمحاذاة سواحل أفريقيا، ثم حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، لتكمل من هناك طريقها إلى البحر المتوسط أو أوروبا.

وقبل أيام، نشر التلفزيون الدنماركي تقريرا لمراسلته بوك دامسجور، التي أجرت جولة في خليج عدن. وهي واحدة من ثلاثة مراسلين لقنوات غربية لها طواقم في اليمن. وتظهر المراسلة الدنماركية في قارب وهي تحدث طاقم سفينة هندية في خليج عدن، ويقول أحد عناصر الطاقم إن كل شيء على ما يرام، وإن ليس لديهم أي طواقم أمنية على متن السفينة.

وفي حديثه مع المراسلة، يقول أيمن، وهو أحد عناصر حرس السواحل اليمني: "الاقتصاد انهار، لم تعد السفن تأتي إلى عدن كما في السابق. قبل ذلك، كانت سفن كثيرة تأتي إلى عدن. كان لدى الناس عمل... كان الميناء يعمل. كان لدي شغل، والجميع كان لديه شغل." ويتابع أيمن: "كلنا مع فلسطين، لكن لا أحد يضرب بواخر الناس. هذه أموال".

يأتي ذلك فيما قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، إن حركة الشحن عبر قناة السويس قد انخفضت بنسبة 45 ٪ خلال الشهرين الماضيين، وذلك بسبب تحويل مسار السفن نتيجة لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وقد أدى هذا الانخفاض حسب المنظمة الأممية إلى اضطرابات في طرق التجارة البحرية، ما أثر على التجارة العالمية بشكل عام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى