فورين بوليسي: هجمات صنعاء ورد واشنطن ستستمر إلى ما لا نهاية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> يرى كل من روبي جرامر، مراسل الشؤون الدبلوماسية والأمن القومي في مجلة "فورين بوليسي"، وجاك ديتش، مراسل البنتاجون والأمن القومي في نفس المجلة، أن "متوالية الضربات الحوثية ضد سفن بالبحر الأحمر والضربات الأمريكية والبريطانية المضادة للجماعة اليمنية، المدعومة من إيران، ليس لها أي نهاية في الأفق حتى الآن".

ويستعرض جرامر وديتش عاملين مهمين، الأول هو حجم الضرر الذي قد يحدثه الحوثيون، أما الثاني فيتعلق بترسانة الجماعة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وغيراها، وقدرتها على الحفاظ على تلك المخزونات في ظل استمرار الضربات الأمريكية والبريطانية.

وفيما يتعلق بالعامل الأول، يقول الكاتبان إن الحوثيون أحدثوا بالفعل ضررًا اقتصاديًا صادمًا بعد تحول شركات الشحن البحري بعيدًا، بسبب هجماتهم ضد السفن، ومع تأثر الملاحة البحرية زاد الضغط على سلاسل الإمدادات الغذائية وأيضًا إمدادات الطاقة.

ثم هناك خطر تصاعد الصراع. ولا تريد الولايات المتحدة أو إيران أن تتحول هذه الصراعات المحدودة بالوكالة إلى حرب شاملة.

لكن هذا لا يزيل التصعيد الكبير، من خلال صاروخ حوثي أو طائرة مسيرة يحالفهما الحظ للمرور من الدفاعات الأمريكية والبريطانية المرفقة بالسفن الحربية.

يقول التحليل إن الذراع الاستخباراتية لوزارة الدفاع الأمريكية أصدرت، هذا الأسبوع، تقريرًا غير سري، يشرح بشيء من التفصيل ما يوجد في ترسانة الحوثيين - ومعظمها من التكنولوجيا التي يمكن ربطها بإيران.

ويشمل ذلك المركبات الجوية بدون طيار (UAV) التي تعمل كمفجرين انتحاريين عن بعد.

ويزعم الحوثيون أن طائرات "صماد" الهجومية أحادية الاتجاه الخاصة بهم يبلغ مداها أكثر من 1100 ميل ويمكن أن تحمل حمولة تتراوح بين 45 إلى 110 رطل. (تبدو طائرة صماد متطابقة تقريبًا مع نموذج طائرة بدون طيار إيرانية تسمى "صياد" أو KAS-04).

وتتمتع الطائرات بدون طيار الأطول مدى التي منحتها إيران للحوثيين بالقدرة على ضرب أهداف تصل إلى مسافة تصل إلى 1500 ميل، مما قد يعرض جميع القوات الأمريكية المتمركزة الآن في المنطقة والتي يبلغ عددها 30 ألف جندي تقريبًا للخطر.

ومنذ عام 2015، كما يشير تقرير الاستخبارات الدفاعية، زودت إيران الحوثيين بترسانة من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، بما في ذلك صاروخ "آصف" الباليستي المضاد للسفن الذي تم إطلاقه على أهداف في البحر الأحمر والصواريخ الأطول.

ولا يوجد الكثير من المعلومات المتاحة للعامة حول الحجم الدقيق لترسانة الحوثيين، لكن حربهم الأهلية المستمرة منذ سنوات ضد القوات المدعومة من السعودية في اليمن توفر لمحة جزئية على الأقل عن هذا السؤال.

وبين عام 2015 ونهاية عام 2021، أطلق الحوثيون 851 طائرة بدون طيار و430 صاروخًا وقذائف باليستية ضد أهداف سعودية، وفقًا لبيانات القوات المسلحة السعودية.

الأول هو أنه على الرغم من أن إمدادات الحوثيين ليست بلا حدود، فقد أظهرت الجماعة بالفعل أنها قادرة على إحداث الكثير من الضرر بعدد محدود من الضربات.

وحتى ترسانة مكونة من بضع عشرات من الصواريخ وبضع عشرات من الطائرات بدون طيار يمكنها مواصلة الضغط على التجارة في البحر الأحمر، وعلى الدوريات البحرية الأمريكية فيه، لأشهر قادمة.

والثاني هو أن الحوثيين منخرطون في حرب لمدة ثماني سنوات ضد الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن، وقد حافظوا على ترسانتهم تحت سنوات من الضربات الجوية السعودية.

ولسوء الحظ بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، فقد أصبحت المجموعة جيدة جدًا في ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى