هجوم صاروخي على سفينة أميركية قبالة اليمن

> «الأيام» وكالات:

> أفادت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري اليوم الاثنين بأن سفينة شحن مملوكة أميركياً أبلغت عن تعرضها لـ"هجوم صاروخي" قبالة سواحل اليمن، بعد ساعات من استهداف الحوثيين سفينة بريطانية في المنطقة.

وقالت "أمبري" في بيان إن "ناقلة بضائع مملوكة أميركياً وترفع علم اليونان طلبت مساعدة عسكرية مشيرة إلى إنها تعرّضت لهجوم صاروخي على بعد نحو 93 ميلاً بحرياً إلى شرق عدن" في جنوب اليمن. وأضافت أن السفينة أبلغت في وقت لاحق أن "الطاقم لم يصب بأذى".

بدورها قالت شركة الأمن الخاصة بالسفينة روبيمار لوكالة "رويترز" اليوم الاثنين إن أضرارا لحقت بسفينة الشحن التي ترفع علم بليز بعد إطلاق صاروخين عليها من اليمن غير أن الطاقم تمكن من إخلائها.

وذكر متحدث باسم شركة الأمن البحري (إل.إس.إس-إس.إيه.بي.يو) أن الصاروخين أصابا مؤخرة السفينة ولم يكن على متنها أي شيء قابل للاشتعال.

وأضاف المتحدث "لسنا متأكدين (من حالة السفينة). لا يوجد أحد على متنها الآن... تدرس الشركتان المالكة والمشغلة خيارات لقطرها".

وفي وقت سابق كانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد قالت إنها تلقت اليوم بلاغا عن وقوع حادثة قبالة سواحل اليمن، على مسافة 100 ميل بحري شرقي عدن.

وقالت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية في بيان إن السلطات تتحرى الواقعة، ونصحت السفن المارة بالمنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.

وفي وقت سابق الإثنين، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الاثنين، إن طاقم سفينة وقع بها انفجار قرب ميناء المخا اليمني الليلة الماضية قد غادرها، فيما أعلنت واشنطن استهداف صواريخ ومسيرات للحوثيين في اليمن.

وذكرت الهيئة أنها أبلغت من قبل السلطات العسكرية بمغادرة طاقم السفينة بعد الانفجار، الذي لم تكشف عن أسبابه حتى الآن.

وأضافت أن السلطات العسكرية موجودة في موقع الحادث جنوب المخا اليمنية لتوفير المساعدة.

وقالت جماعة الحوثي اليمنية، إنها استهدفت سفينة بريطانية في خليج عدن بالصواريخ، مشيرة إلى أن السفينة معرضة للغرق جراء "الأضرار الكبيرة" التي لحقت بها.

وذكر متحدث عسكري باسم الجماعة، في بيان على منصة "إكس"، أن السفينة البريطانية "روبي مار" Rubymar قد أصيبت "إصابة بالغة، ما أدى إلى توقفها بشكل كامل". وأضاف البيان: "نتيجة الأضرارِ الكبيرة التي تعرضت لها السفينة فهي معرضة الآن للغرق في خليج عدن"، لكنه أشار إلى خروج طاقم السفينة بأمان.

كما أعلن المتحدث أن الحوثيين أسقطوا طائرة مسيرة أميركية من طراز "إم كيو 9" بصاروخ أثناء قيامها بما وصفها بأنها "مهام عدائية" لصالح إسرائيل، بحسب تعبيره.

كانت الهيئة قد أعلنت مساء الأحد أنها تلقت بلاغا بوقوع انفجار قرب سفينة على بعد 35 ميلا بحريا جنوب ميناء المخا.

وأضافت الهيئة في بيان نقلا عن قبطان السفينة أن الانفجار أسفر عن أضرار بها، لكن طاقمها لم يصب بأذى. وأشارت إلى أن السلطات تتحرى الحادثة.

ونصحت الهيئة السفن المارة بالمنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.

وتعرضت عدة سفن في المنطقة وبالقرب منها لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية، التي تقول إنها رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

هذا وأعلنت الولايات المتحدة، الأحد، أن قواتها في البحر الأحمر "نفذت خمس ضربات بنجاح في إجراء للدفاع عن النفس" لإحباط هجمات من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقال الجيش الأميركي إن الضربات نفذت في الساعة الثالثة والثامنة مساء بتوقيت صنعاء (12:00 و17:00 غرينتش)، وهي جزء من سلسلة إجراءات اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثيين، بهدف وقف هجماتهم المتكررة في الممرات الملاحية في البحر الأحمر.

وأوردت القيادة المركزية العسكرية الأميركية "سنتكوم" في بيان أن الضربات شملت إحباط "أول استخدام ملحوظ من الحوثيين لمركبة تحت الماء غير مأهولة منذ بدء الهجمات" في أكتوبر.

كما استهدفت زورقا مسيّرا، وكان استخدام زوارق مماثلة نادرا نسبيا.

وأضاف البيان أن الضربات الثلاث الأخرى استهدفت صواريخ كروز مضادة للسفن.

وتابع: "حددت القيادة المركزية الأميركية صواريخ كروز المضادة للسفن، والسفينتين واحدة تحت الماء والأخرى السطحية غير المأهولتين، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة"، مشيرا إلى أن الضربات هدفها "جعل المياه الدولية محمية وأكثر أمانا".

من جهتها أبلغت شركة "أمبري" لأمن النقل البحري عن هجوم جديد في مضيق باب المندب الاستراتيجي، استهدف سفينة شحن، الأحد.

يقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل لدعم الفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب بين إسرائيل وحماس.

وردت القوات الأميركية والبريطانية بشن ضربات ضد مواقع لهم، وأعلن الحوثيون مذاك أن مصالح البلدين صارت أهدافا مشروعة.

وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، ما أجبر العديد منها على تجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره عادة حوالي 12% من التجارة البحرية العالمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى