​معهد دراسات الخليج يكشف عن مكاسب وخسائر أطراف صراع البحر الأحمر

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> بدا استمرار الصراع بين جماعة الحوثي وبين أميركا وبريطانيا في البحر الأحمر معضلة تؤرق الدبلوماسيين والمحللين، إذ سلط معهد دول الخليج العربية في واشنطن الضوء على ما اعتبرها أهداف جماعة الحوثي من استمرار الصراع في البحر الأحمر.

ويعدد جريجوري دي جونسون، الباحث غير المقيم بمعهد دول الخليج العربية في واشنطن مكاسب الحوثي من هذه الحرب، منها «الحصول على مزيد من الدعم الشعبي في مناطق سيطرتهم في اليمن من خلال ربط أنفسهم بما يحدث في غزة»، وكذلك «إسكات الانتقادات الداخلية المتزايدة من جانب خصومهم السياسيين من خلال ظهورهم كمقاتلين بقضية مصيرية ضد أميركا»، أما المكسب الثالث للحوثي، وفق الباحث الأميركي، هو «تصوير أنفسهم كمدافعين عن اليمن».

وحسب المحلل والباحث الأميركي، فإن الحسابات الأكثر أهمية لدى الحوثيين تبدو اقتصادية. إذ تراهن قوات الحوثي على «أن توسيع الصراع في اليمن، وهذه المرة ضد الولايات المتحدة، سيمكنهم في نهاية المطاف من الاستيلاء على مأرب أو شبوة، أو كليهما، حيث ما يعرف بمثلث الطاقة اليمني».

وإذ يشير الباحث بمعهد دول الخليج العربية في واشطن إلى أنه «لا يتعين على الحوثيين أن يهزموا الولايات المتحدة لكي يعلنوا انتصارهم». إلا أنه يقول «تحتاج قوات الحوثي فقط إلى مواصلة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر، وقد أثبتوا أنهم قادرين على القيام بذلك في المستقبل المنظور».

لكن على العكس، فإن الباحث والمحلل السياسي اليمني لطفي نعمان، يرى أن «هذه الحرب تكشف مدى انهزام كل الأطراف اليمنية، لا سيما وأنهم غير قادرين على تحقيق المكسب الحقيقي وهو الرضا الشعبي عن سياسات كل طرف على حدة»، ويضيف أن حسنات الحوثي تجاه أبناء فلسطين، لا تمحو سيئاته تجاه أبناء اليمن».

وفي تطور مهم أمس الثلاثاء، قالت جماعة الحوثي إنها ستعيد النظر في الهجمات التي تشنها على سفن الشحن في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة في حالة انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عنه ودخول المساعدات الإنسانية، وفق المتحدث باسم جماعة الحوثي في اليمن محمد عبد السلام.

ويعتقد محللون غربيون أن قرار وقف الحرب يخضع لتأثيرات دولية، إذ يقول الضابط السابق بالجيش الأميركي والأستاذ حاليا بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن ديفيد دي روش «إن النهج الاستراتيجي يُظهر أن التحالف قد امتنع عن مهاجمة مراكز القيادة والسيطرة الحوثية».

وأردف قائلا في تصريح إلى وكالة أنباء العالم العربي «ما يأمل التحالف فيه هو أن يقوم أحد ما يحظى بحصة من التجارة العالمية، خاصة الصين، بالضغط على إيران لمطالبة الحوثيين بالتوقف عن ذلك».

ويمضي الضابط السابق بالجيش الأميركي قائلا «بخلاف ذلك لا أرى أي نتيجة سوى الاستمرار في السير في نفس الدائرة، إلا إذا وسع التحالف نطاق أهدافه المحددة ليشمل قيادة وسيطرة الحوثي وقياداتهم حتى تكون رادعا لهم. والنقطة الأساسية هي أن الحوثيين لا يهتمون بأي ضرر في الحديدة أو أي مناطق أخرى خارج معقلهم التقليدي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى