لحج.. فعالية عن تأثير الإعلام ووسائل التواصل في تشكيل الوعي المجتمعي

> الحوطة "الأيام" خاص:

> أقام اتحاد أدباء وكتاب الجنوب في لحج أمس بمدينة الحوطة فعالية ثقافية استضاف فيها أستاذ الإعلام في جامعة عدن د. جهاد على محمد وادي تحدث فيها عن تأثير الإعلام ووسائل التواصل الحديثة في تشكيل وعي وثقافة المجتمع.

وأكد عادل إبراهيم خلال افتتاح الفعالية التي حضرها أحمد مليكان رئيس فرع نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالمحافظة وعدد من المهتمين على أهمية هذه الفعالية النوعية التي يشارك فيها المحاضر في جامعة عدن د. جهاد وادي باحداد بهدف رفع الوعي الإعلامي والثقافي والإيجابي وملامسة الكثير من الجوانب الفكرية والبحثية والإبداعية والمهنية ونبذ الأفكار الهدامة والثقافة الدخيلة في المجتمع الجنوبي وهويته.


وأشار إبراهيم إلى أن فرع الاتحاد ينظم هذه الفعالية بهدف توطيد العلاقة بين الثقافة والفكر والإبداع والإعلام والمجتمع وإظهار الأفكار المثمرة والبنّاءة إلى حيز الوجود بما يخدم المجتمع بمختلف فئاته، وتناول الباحث د. جهاد وادي باحداد خلال الفعالية عددًا من المحاور لخص فيها مفهوم الإعلام ووسائل التواصل الحديثة، وأهمية الإعلام اليوم، إضافةً إلى دور الوسائل الإعلامية وتأثيرها في وعي وثقافة المجتمع والجوانب الإيجابية للوسائل الإعلامية.

وأوضح د. باحداد العملية الاتصالية والتي كما استعرض بداياتها منذ وجود الإنسان وخلق الأرض ومن عليها والمتمثلة بالأشكال والأساليب الأولية والبدائية المتفاوتة التي اختلفت باختلاف الزمان والمكان، مبينًا في الوقت ذاته الرسالة الاتصالية والمجسدة بالمصدر أو المرسل من جهة والمستقبل أو المتلقي من جهة أخرى.

وركز في حديثه خلال الفعالية على جوهر العملية الاتصالية المرتبطة بالأخبار والتعرف ونقل المعلومات والمعارف والثقافات الفكرية والسلوكية والتوجهات المختلفة وما تحدثه من أهداف في تكوين أفكار معينة وتأثير في غرائز وسلوك أفراد المجتمع من أدوات ووسائل بسيطة.

كما تناول د. جهاد باحداد خلال ورقته الثقافية التي قدمها أمام الأدباء والكُتّاب والمثقفين في المحافظة التغيير البنيوي في نوعية الكم والكيف في وسائل الإعلام التي ظهرت في بداية القرن العشرين كالإذاعة المسموعة الراديو وما تلاها من وسائل إعلامية أخرى كالصحف والتلفزيون وما أحدثته من تأثير كبير في وعي المجتمع وثقافتهم مرورًا بتكنولوجيا الاتصالات وتطبيقات الثورة الصناعية وإسهاماتها في التغلب على الحيز الجغرافي والحدود السياسية وما أتاحته من فرص أمام الجمهور للتفاعل المباشر مع القائم بالاتصال، مركزًا أيضًا على الكثير من الجوانب التي ارتبطت في رفع الكفاءة والتأثير والاستشراف لمواكبة هذه النقلة التكنولوجية الضخمة للوصول إلى المجتمع بمختلف شرائحه لتصبح تلك الوسائل الإعلامية جزءًا من حياة الشعوب.

وأشار خلال المداخلة عن انتشار شبكات التواصل الاجتماعي وميزاتها من حيث السرعة في نقل الرسالة الإعلامية الحية وما حققته من حرية الرأي في جعل المضامين الإعلامية أكثر تأثيرًا في وعي المجتمع.

مستعرضًا إيجابياتها وسلبياتها وأهميتها الكبيرة ودورها في رفع المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي والتنوير للمجتمع، وكيف أنها أصبحت في حالات كثيرة تقوم بمقام مؤسسات التنشئة الاجتماعية.

وأثريت الفعالية بمداخلات المشاركين الذين أكدوا على دور الإعلام في عملية التأثير في وعي المجتمع وثقافته وإسهامه في عملية تنمية القدرات لأفراد المجتمع وتطوير طاقاتهم وتنميتها بمختلف المهارات، وما تحققه الوسائل الإعلامية من فرص التفاعل والانفتاح الخارجي بما يوسع المدارك والمعارف والتصورات الشخصية واكتساب الفرد اتجاهات وآراء جديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى