يناقش مجموعة من الخبراء الدوليين، الثلاثاء القادم، التحديات التي تفرضها جماعة الحوثيين على الأمن البحري في المنطقة، نتيجة هجماتها المتكررة والمستمرة على ممرات الشحن التجاري الدولي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وقال معهد دول الخليج العربية في واشنطن (AGSIW)، في بلاغ صحفي أمس، إنه سيعقد الثلاثاء 12 مارس الجاري، فعالية تتناول التحدي الحوثي للأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأضاف البلاغ أن الخبراء سيناقشون تأثيرات الهجمات الحوثية المستمرة منذ 19 نوفمبر الماضي على طرق الشحن التجاري الدولي، حيث تعرّضت حتى الآن أكثر من 40 سفينة للهجوم، وقد ردت شركات الشحن الكبرى التي عادة ما تبحر عبر البحر الأحمر وقناة السويس بتحويل أساطيلها حول رأس الرجاء الصالح.

كما ستناقش الفعالية مدى فاعلية وجدوى الضربات التي وجهها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد مواقع عسكرية لجماعة الحوثيين في شمال اليمن، من أجل ردعهم وتقويض قدراتهم، "إلا أن الهجمات المتكررة في البحر الأحمر وخليج عدن أظهرت أن قدرات الجماعة لا تزال قوية".

وأشار البلاغ إلى أن الخبراء سيسعون للإجابة عن بعض التساؤلات حول حقيقة إعلان قيادة الجماعة أن هدفها من هذه الهجمات هو "وقف الحرب في غزة وضمان توصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين"، وما إذا كانوا سيتوقفون في حال انتهاء الحرب في غزة، أم أنهم يستفيدون من تصعيد الصراع واستغلال قدراتهم في مفاوضاتهم مع السعودية؟ وهل تعكس أفعالهم الرأي المؤيد للفلسطينيين بين اليمنيين وتخدم توسيع شعبيتهم؟ وما هو دور إيران في دعم الجماعة 

وتمكين هجماتها؟ وما الخيارات الأخرى المتاحة أمام الولايات المتحدة وحلفائها في سعيهم لضمان عبور آمن للبضائع عبر باب المندب؟