المركزي يوقف التعامل مع 5 بنوك و13 شركة صرافة والريال يواصل الهبوط

> عدن «الأيام» خاص:

> قال البنك المركزي اليمني في عدن يوم أمس الأربعاء إنه أوقف التعامل الكامل مع البنوك وشركات الصرافة المخالفة لتعليمات البنك المركزي، بينها خمسة من أكبر البنوك والمنشآت المصرفية والمالية في البلاد.

وذكر البنك في بيان على موقعه الإلكتروني اطلعت عليه "الأيام" أنه وجه كافة البنوك وشركات ومنشآت الصرافة ووكلاء الحوالات، بإيقاف التعامل الكامل مع البنوك المخالفة لتعليمات البنك المركزي بما في ذلك الشبكات التابعة لها.

والبنوك هي: بنك التضامن أحد أكبر البنوك التجارية في اليمن وأحد أهم وأكبر الاستثمارات الناجحة لمجموعة هايل سعيد أنعم التجارية والاستثمارية العملاقة في البلاد، وبنك اليمن والكويت، وبنك الأمل للتمويل الأصغر، ومصرف اليمن والبحرين الشامل، وبنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي.

وشدد البنك المركزي على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الرادعة حيال المخالفين لما نص عليه هذا التعميم.

كما وجه البنك المركزي اليمني في عدن، بإيقاف التعامل مع 13 شركة صرافة في محافظة مأرب شمال شرق البلاد، على خلفية مخالفة التعليمات.

وأصدر البنك المركزي في عدن للسلطات الحكومية في محافظة مأرب قائمة بتلك الشركات المخالفة.

وذكر البنك أنه سيقوم بحملات تفتيش مكثفة وبطرق مختلفة للتأكد من الالتزام بالتنفيذ، كما سيتم اتخاذ إجراءات جزائية في من يخالف هذا التعميم.

وباليمن 16 بنكًا تجاريًّا منها أربعة بنوك مرخص لها بالعمل تحت نظام المصارف الإسلامية، وتمتلك البنوك فروعًا في أغلب محافظات البلاد وعددها 22 محافظة. لكن أغلب تلك البنوك لا يخضع لسلطة البنك المركزي في عدن أو سياساته أو توجيهاته، بل يلتزم بإدارة فرع المصرف المركزي بصنعاء.

وأصدر البنك المركزي في عدن خلال هذا الشهر عدة قرارات وإجراءات اقتصادية عاجلة لوقف التدهور الحاد والمستمر لقيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية وتحقيق الانتعاش الاقتصادي وقال إنه شرع في تنفيذها.

وأطلق البنك المركزي في عدن أواخر فبراير شباط الماضي، شركة الشبكة الموحدة لتحويل الأموال، والتي تضم نحو 48 مؤسسًا من ملاك شركات الصرافة في عدن وباقي المحافظات المحررة، في خطوة هامة يراها مراقبون وخبراء اقتصاد ستساهم في الحد من عمليات المضاربة غير المشروعة التي تنفذ من خلال الشبكات المتعددة والتي أسهمت في انهيار قيمة العملة المحلية لمستويات قياسية.

وأكد مسؤول رفيع في البنك المركزي بعدن في تصريح ل " الأيام " أمس الأربعاء، أن أسباب إيقاف التعامل مع 5 البنوك وشركات الصرافة في مأرب إلى عدم التزامها بتعليمات البنك المتعلقة بحصر تحويل الأموال على الشبكة الموحدة لتحويل الأموال التي يشرف عليها البنك المركزي في عدن واستمرار تلك المنشآت بالتعامل مع شبكات تحويل الأموال إلى مناطق الحوثيين.

وذكر المسؤول، أن البنك أوقف مطلع الأسبوع الجاري عمليات تحويل الأموال عبر مختلف شبكات الصرافة، من المناطق المحررة في جنوب البلاد إلى مناطق سيطرة الحوثيين بالشمال .

وأشار إلى أن وقف عمليات تحويل الأموال إلى مناطق الحوثيين جاء بسبب منع الجماعة المتحالفة مع إيران لشبكات شركات الصرافة في صنعاء في الربط مع الشبكة الموحدة الخاصة بالتحويلات المالية التابعة للبنك المركزي في عدن .
  • استمرار تدهور الريال
يأتي وقف البنك المركزي اليمني هذا العدد الكبير من البنوك وشركات صرافة في وقت واصلت قيمة العملة اليمنية هبوطها الحاد والقياسي لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار والعملات الأجنبية في مدينة عدن، حيث اقترب سعر الدولار من حاجز 1700 ريال، وسط موجة غير مسبوقة من الغلاء الفاحش والارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب.

وقال صرافون ومتعاملون في عدن ل "الأيام"، إن سعر الصرف في تعاملات السوق السوداء الموازية مساء يوم الأربعاء بلغ 1658 ريالًا للدولار للشراء و 1670 ريالًا للبيع، بعد أن كان 1640 ريالًا للشراء و 1690 ريالًا للدولار قبل أسبوع.

فيما تقول مصادر مصرفية إن أسعار صرف الريال في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بشمال البلاد، مازالت ثابتة عند 530 ريالًا للدولار لكنه غير متاح للتجار والمواطنين بينما يتم بيعه في السوق السوداء بأسعار تقارب سعر الصرف في عدن.

وتسبب الصراع المستمر في اليمن منذ تسع سنوات، في انخفاض خطير في قيمة العملة اليمنية ونقص في الاحتياطيات الأجنبية، وأوجد ما تسميه الأمم المتحدة أكبر أزمة إنسانية في العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى