حكاية أنف خطم أو ( المحترقة) التي حكم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم

> شبام «الأيام» خاص:

>
أنف خطم منطقة تقع جهة شبام إلى الشرق من جهة بحيرة وتعرف حاليا ويطلق عليها المحترقة، آثارها وأطلالها باقية إلى اليوم، اشتهرت بعد أن ذهب متخاصمين إلى الرسول سيدنا محمد حول أرض يدّعي كل منهما بأحقيته وملكيته لها، ويقال أنهما أمرؤ القيس بن عابس الكندي وربيعة بن عيدان الحضرمي وذكرت هذه الحكاية في حديثين وردا في صحيح مسلم منها ما جاء في الحديث عن وائل بن حجر الحضرمي رضي الله عنه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجلان يختصمان في أرض.. إلخ، الحديث وأنني هنا لست بصدد طرح الأحاديث نصا وهما في صحيح مسلم 1,123 و 1,124بل للقول إن الأرض التي اختصما عليها هي بحضرموت أنف خطم وتتداول الآن بالمحترقة وهي لم تنتهِ بحريق بل لعلّ الناس أطلقوا عليها ذلك بعد أن انتهت من الوجود وظلت آثارها باقية من هدامة المنطقة الأخرى التي لم يكن سوى آثارها تدل عليها وهما هدامة والمحترقة أنف خطم جهة بحيرة شرقا وسيشاهدهما المار والعابر على خط الطريق الأسفلتي الذي يربط بحيرة بمدوده إلى الشرق ومن الغرب تمتد الطريق حتى تصلك إلى قارة آل عبدالعزيز أوقارة همدان ومن ثم إلى شبام، أي أن انطلقت من بحيرة غربا وعبر جعيمه أما موضوعنا المحترقة فهي على الطريق شرقا ومنها إلى مدودة ثم سيئون، عصر الجمعة الـ 12 من رمضان ليلة 13 كنت هناك والأخ عوض عفيف ووقفنا على أنف خطم _ المحترقة_ الواقعة على نتوء جبلي صخري تشرف على أرض زراعية خصبة، أطلال البيوت تؤكد أنها مدينة عامرة منذ ما قبل الاسلام وسكنتها قبيلة حضرموت وكندة، إلا أنه لا يعرف خرابها متى وقع أو متى هجرها سكانها فمحيط هذه المدينة وهدامة المجاورة لها وحتى بحيرة المدينة الكبيرة وسكانها يزاولون نشاطاتهم الإنسانية والاجتماعية المعروفة والتي تعج بالحياة جميعها أرض زراعية معطاءة، وكل هذه المناطق قديمة موغلة في التأريخ شهدت أحداث وردت بكتب المؤرخين والروايات المتداولة من القدم ،، في المحترقة أنف خطم أصناف من القطع الفخارية المبعثرة في اطلال المنازل وتحت سفح الجبل التي تنتصب عليه بيوت انف خطم تحدثك عن حضارة سادت هنا ثم بادت، للمهتمين بالتاريخ والآثار والباحثين نضع الموضوع للغوص فيه علميا ولتحقيق ما ورد من روايات وأحداث حولها علميا.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى