> هم الأجمل .. هم الأروع .. وهم نكهة البطولة ، التي تميزت بهم ، وكانت حدثاً رياضياً بارزاً .. هم اللاعب الذي لم يسجل هدفاً، لكنهم كانوا نجوماً مع أنديتهم فكانوا خلف كل هدف يُحقق .. ووراء كل إنجاز يُسجل .. هم اللون المميز في البطولة.

هم متعة اللقاءات وعبق البطولة التي سجلوا فيها أمتع المناظر وأجمل الهتافات وأصدق الشعارات الرياضية التي تلونت بها مدرجات ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر عدن .. هم اللاعب الذي لم تطأ أقدامهم النجيل الأخضر ، وهم ركلات الترجيح ، التي رجحت كفتهم في كل المباريات ، حتى وإن كانوا كشوفات الحكام .. لكنهم كانوا الفيصل في حسم اللقاءات ، لأن هتافاتهم هي من كان لها الدافع المعنوي لدى اللاعبين لتكون لهم كلمة الفصل والقول الأخير.

إنهم الجماهير الرياضية التي امتلأت بهم مدرجات ملعب الحبيشي .. تلك الجماهير التي آزرت أنديتها ، خلال منافسات بطولة المريسي الرمضانية وكانوا جماهير رياضية وفية وعاشقة للرياضة حتى السماء فقد وقفت بكل وفاء ومحبة مع أنديتها حتى وصلت تلك الأندية إلى منصات التتويج أو غادرت البطولة في مراحلها المختلفة.

إنه‍ا الجماهير الرياضية في عدن ، التي عشقت كرة القدم حتى النخاع ، وكانت فعلاً هي العامل الرئيسي لنجاح البطولات.. إنهم جماهير رياضية تعطي المباريات لوناً خاصاً ، ونكهة متميزة وطعماً لذيذاً ، كما تضفي عليها جواً جميلاً من المنافسة الرائعة ، المليئة بالتنافس الرياضي الشريف الممزوج بالأخلاق الرياضية الجميلة.

الجمهور الرياضي بعدن ، والذي غطى مدرجات ملعب الشهيد الحبيشي ، في المباراة الختامية لنهائي بطولة الفقيد علي محسن المريسي التي جمعت الشعلة وأهلي عدن لم يكن جمهور الفريقين فقط .. كان جمهور عدن العاشق للرياضة كان عنواناً حقيقياً للعشق الطبيعي لهذه المستديرة التي شغلت قلوب وعقول الملايين.

الجمهور كان عنواناً بارزاً لهذه المدينة التي تتدحرج الكرة فيها في كل بيت وفي كل حي وكل حارة ، جمهور مجنون بكرة القدم ويتهافت عليها من كل حدب وصوب .. يأتي ليناصرها ويقف معها ، ويشجعها للمتعة التي تقدمها لهم ويبادلونها الوفاء بالوفاء .. حقاً الجمهور الرياضي في عدن متعة الرياضة.