مفاوضات إيرانية أمريكية تقتضي الاحتفاظ بالحوثي والتخلي عن باقي وكلاء طهران
> «الأيام» غرفة الأخبار:
حذر السياسي اليمني المخضرم وسفير اليمن لدى المملكة المتحدة من سعي إيران لتمرير تسوية بعد تخليها عن ذراعها العسكري في لبنان والمنطقة ممثلا بحزب الله اللبناني يتم من خلالها استثناء جماعة الحوثي في اليمن.
وأشار د. " نعمان " إلى أن رغبة إيران في تعويض خسارتها في لبنان واختيارها لجماعة الحوثي رغم وجود مليشيات موالية لها في العراق وسوريا يرجع لعدة أسباب من أبرزها التالي:
1 - أن الحوثي يسيطر على جزء من البلاد سيطرة كاملة، ويعتبره العالم طرفًا في نزاع داخلي على السلطة، وليس مجرد مليشيا تلعب دور الدولة داخل الدولة.
2 - إن ما يشغل العالم بالنسبة للحوثي هو الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وهذه مسألة طارئة، ويمكن حلها بضوابط توفر له شروطًا للتمسك بوضعه في معادلة الحل الداخلي دون تنازلات كبيرة.
3 - إن الإقليم سبق له أن تفاوض مع الحوثي وإيران، ولو لم تستجد بعد ذلك تلك الظروف التي دفعت فيها إيران الحوثي إلى القيام بتلك الأعمال الفوضوية في البحر الأحمر وخليج عدن لكانت إيران قد فرضت الحوثي بشروطها ".
ولفت سفير اليمن لدى المملكة المتحدة إلى " أن ما ستسفر عنه كل هذه الأحداث والمقاربات سيعقد الوضع في اليمن إذا ما أصر العالم والإقليم على فصل مخاطر علاقة الحوثي بإيران على الصعيد الخارجي عن تلك المخاطر المتعلقة بالصعيد الداخلي، أي أن تُقْدِم إيران ومعها الحوثي على الانحناء للعاصفة وتقديم تنازلات خارجية مقابل تمكينها من تسوية تضع اليمن في مهب الريح " كما اعتبر أنه "إذا استطاعت إيران أن تمرر هذه "التسوية" فإنها تضع أمن المنطقة على كف عفريت، فالسيطرة على اليمن هي جل ما تسعى إليه إيران، ولديها كامل الاستعداد لتقديم التنازلات والتخلي عن أذرعها الأخرى مقابل التمسك بقدم ثابت وقوي في اليمن".
وكشف الدكتور "نعمان" عما وصفه بـ"المقاربة الأمريكية التي يجري بحثها في الغرف المغلقة والتي تقوم على مرحلتين تتمثل المرحلة الأولى في " أن تلتزم إيران الحياد إزاء ما يحدث في لبنان، وأن تترك إسرائيل تصفي حسابها مع حزب الله تحت عنوان ضمان عودة المستوطنين إلى شمال إسرائيل، وتطبيق القرار الأممي 1701 القاضي بانسحاب قوات حزب الله من الجنوب والتوقف عن الهجوم على إسرائيل. وهذا ما التزمت به إيران حتى الآن. أي أن ضرب القوة العسكرية لحزب الله يعني فيما يعنيه تخلي إيران عن سياستها القاضية بجعل حزب الله قوة ردع لحماية أمنها، وهو ما سينعكس على بقية أذرعها الأخرى في اليمن والعراق، خاصة بعد أن أثبتت الوقائع فشل هذه السياسة التي انطلقت من مفهوم مغالط للمقاومة".
فيما تفرض المرحلة الثانية على إيران القيام "بإعادة هيكلة هذه المليشيات بحيث ينتهي معها أي خطر "يهدد أمن إسرائيل" أو الأمن الإقليمي أو الدولي، وتصبح بموجب ذلك مليشيات عادية وربما بتسليح بسيط تنخرط معه في الحياة السياسية إذا أرادت، ولا يهم، بعد انتهاء خطرها الخارجي، ما الذي ستسفر عنه عملية الهيكلة تلك من نتائج على الوضع الداخلي الذي يصبح شأنًا خاصًّا بكل دولة على حدة.
وأعتبر سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، د. ياسين سعيد نعمان، في مقال نشره على حسابه الرسمي بشبكة فيس بوك "أن إيران تسعي إلى تمرير تسوية في مفاوضاتها السرية مع الولايات المتحدة والقوى المتحالفة مع واشنطن تتمثل في تعويض خسارتها في لبنان بعد تحليها غير المعلن عن حزب الله اللبناني أقوى أذرعها العسكرية في المنطقة من خلال الاحتفاظ بذراعها العسكري في اليمن ممثلا بجماعة الحوثي.
سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، د. ياسين سعيد نعمان
وأشار د. " نعمان " إلى أن رغبة إيران في تعويض خسارتها في لبنان واختيارها لجماعة الحوثي رغم وجود مليشيات موالية لها في العراق وسوريا يرجع لعدة أسباب من أبرزها التالي:
1 - أن الحوثي يسيطر على جزء من البلاد سيطرة كاملة، ويعتبره العالم طرفًا في نزاع داخلي على السلطة، وليس مجرد مليشيا تلعب دور الدولة داخل الدولة.
2 - إن ما يشغل العالم بالنسبة للحوثي هو الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وهذه مسألة طارئة، ويمكن حلها بضوابط توفر له شروطًا للتمسك بوضعه في معادلة الحل الداخلي دون تنازلات كبيرة.
3 - إن الإقليم سبق له أن تفاوض مع الحوثي وإيران، ولو لم تستجد بعد ذلك تلك الظروف التي دفعت فيها إيران الحوثي إلى القيام بتلك الأعمال الفوضوية في البحر الأحمر وخليج عدن لكانت إيران قد فرضت الحوثي بشروطها ".
ولفت سفير اليمن لدى المملكة المتحدة إلى " أن ما ستسفر عنه كل هذه الأحداث والمقاربات سيعقد الوضع في اليمن إذا ما أصر العالم والإقليم على فصل مخاطر علاقة الحوثي بإيران على الصعيد الخارجي عن تلك المخاطر المتعلقة بالصعيد الداخلي، أي أن تُقْدِم إيران ومعها الحوثي على الانحناء للعاصفة وتقديم تنازلات خارجية مقابل تمكينها من تسوية تضع اليمن في مهب الريح " كما اعتبر أنه "إذا استطاعت إيران أن تمرر هذه "التسوية" فإنها تضع أمن المنطقة على كف عفريت، فالسيطرة على اليمن هي جل ما تسعى إليه إيران، ولديها كامل الاستعداد لتقديم التنازلات والتخلي عن أذرعها الأخرى مقابل التمسك بقدم ثابت وقوي في اليمن".
وكشف الدكتور "نعمان" عما وصفه بـ"المقاربة الأمريكية التي يجري بحثها في الغرف المغلقة والتي تقوم على مرحلتين تتمثل المرحلة الأولى في " أن تلتزم إيران الحياد إزاء ما يحدث في لبنان، وأن تترك إسرائيل تصفي حسابها مع حزب الله تحت عنوان ضمان عودة المستوطنين إلى شمال إسرائيل، وتطبيق القرار الأممي 1701 القاضي بانسحاب قوات حزب الله من الجنوب والتوقف عن الهجوم على إسرائيل. وهذا ما التزمت به إيران حتى الآن. أي أن ضرب القوة العسكرية لحزب الله يعني فيما يعنيه تخلي إيران عن سياستها القاضية بجعل حزب الله قوة ردع لحماية أمنها، وهو ما سينعكس على بقية أذرعها الأخرى في اليمن والعراق، خاصة بعد أن أثبتت الوقائع فشل هذه السياسة التي انطلقت من مفهوم مغالط للمقاومة".
فيما تفرض المرحلة الثانية على إيران القيام "بإعادة هيكلة هذه المليشيات بحيث ينتهي معها أي خطر "يهدد أمن إسرائيل" أو الأمن الإقليمي أو الدولي، وتصبح بموجب ذلك مليشيات عادية وربما بتسليح بسيط تنخرط معه في الحياة السياسية إذا أرادت، ولا يهم، بعد انتهاء خطرها الخارجي، ما الذي ستسفر عنه عملية الهيكلة تلك من نتائج على الوضع الداخلي الذي يصبح شأنًا خاصًّا بكل دولة على حدة.