> موسكو "الأيام" خاص:
هناك حاجة لاصطفاف وطني جديد يبدأ بإقناع المكونات غير الموقعة على الميثاق الجنوب
وتابع "لجنة الحوار الوطني الخارجي هي النافذة الوحيدة وأعضاؤها يجب أن يكونوا من الشخصيات المقبولة للأطراف السياسية المستهدفة هذا أذا نريد حوارًا حقيقيًّا يوحد الشارع حوله وإذا كان المجلس مقتنعا بالشراكة الوطنية اليمنية الحالية من خلال التسوية السياسية اليمنية فالمجلس بأدواته الحالية ذاهبون من جديد إلى نفس مشروع الحزب الاشتراكي اليمني الذي دخل الوحدة اليمنية بدون ضمانات مسبقة وسيكونون شريكا ضعيفا يمثل الجنوب كبديل لجماعة الرئيس هادي في تمثيلهم للجنوب؟ هذه الشراكة التي ينهجها المجلس الانتقالي ستكون مجحفة في حق الجنوب وتضحياته والقبول بها خيانة وطنية مع سبق الإصرار".
> تساءل الباحث في الأكاديمية الروسية والمحلل السياسي د. علي الزامكي، ما إذا كان الانتقالي الجنوبي سيكرر نفس الأخطاء السياسية التي وقع فيها الحزب الاشتراكي عندما دخل مع الشمال في وحدة غير متكافئة ودون ضمانات. مؤكدًا أن مشروع استعادة الدولة لن يتحقق إلا بالحوار الوطني الجنوبي.
وقال د. الزامكي، في تصريح لـ"الأيام" إن "استعادة دولة الجنوب التي يحمل مشروعها المجلس الانتقالي لن تأتي إلا عبر تفعيل لجنة الحوار الوطني الخارجي برئاسة الأخ أحمد عمر بن فريد التي أنتجت مشروعا سياسيا وطنيا مكونا من سبعة ملفات رئيسية لم يتم استكمالها وهذه الملفات مثلت خارطة طريق للمجلس نفسه وللأطراف السياسية المشاركة في الحوار معه. الملفات السبعة استقامت على قواسم وطنية مشتركة في حدها الأدنى وكنا على وشك الاتفاق مع بعض الأطراف السياسية ولكننا انصدمنا بأدوات سياسية غير جديرة بإدارة العملية السياسية في الجنوب مما أدى ذلك إلى تعطيل عمل اللجنة ورغم ذلك الإحباط الذي عاشته اللجنة إلا أننا لن نستسلم لهذا الجدار الجامد وسنحاول مرة أخرى في إنقاذ المجلس الانتقالي من استهلاك نفسه بنفسه، لأن موته هو موتنا جميعا وأي إنسان حكيم في الجنوب يراها كما نراها نحن في لجنة الحوار الوطني الجنوبي الخارجي".
وأضاف "مطلوب من قيادة المجلس إعادة لجنة الحوار الوطني الخارجي برئاسة الأخ أحمد عمر بن فريد لمواصلة الحوار مع بقية المكونات السياسية التي لم توقع على الميثاق الوطني الجنوبي واستكمال الخوض في تفاصيل الملفات السبعة باعتبارها خارطة طريق للجنوب بصفة عامة وخارطة طريق للمجلس الانتقالي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأخطاء السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي وقع فيها المجلس خلال الأربع السنوات الماضية والخروج باصطفاف وطني جديد قد لا يكون مرحب به من دول الإقليم لأنه يتعارض مع أهدافهم ومصالحهم السياسية التي أرادوا تحقيقها في الجنوب من خلال تقسيمه وتفكيكه، لكنني على قناعة تامة بأنه سيكون مرحب به شعبيًا ووطنيًا في الداخل وسيلتف حوله الشارع الجنوبي وهذا هو المهم بالنسبة للمجلس وللقضايا الوطنية وللمرحلة المقبلة".