> «الأيام» غرفة الأخبار:
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن روسيا "قدمت الدعم للحوثيين" في استهدافهم لحركة الملاحة في البحر الأحمر، وذلك بتزويد الجماعة المدعومة من إيران بـ "بيانات أقمار اصطناعية".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع ومسؤولين دفاعيين أوروبيين، أن الحوثيين "استخدموا بيانات اصطناعية روسية ساعدتهم في توسيع ضرباتهم"، وأن تلك البيانات حصلوا عليها "من خلال أعضاء بالحرس الثوري الإيراني".
وحسب تقرير الصحيفة الأمريكية فإن المساعدة التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل تظهر مدى استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للذهاب إلى أبعد مدى لتقويض النظام الاقتصادي والسياسي الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وذكرت أن الصراع المتسع في الشرق الأوسط، الذي أشعلته هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل العام الماضي، قد استهلك الموارد والاهتمام في وقت سعت فيه واشنطن إلى التركيز على التهديدات من روسيا والصين.
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تنفيذ ضربات "دقيقة" استهدفت 5 مواقع "محصنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض" في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، المصنفين على قوائم الإرهاب الأميركية.
واعتبر أن استخدام هذه الطائرات هو "رسالة إلى إيران بأن الولايات المتحدة لديها القدرات، وستستعمل ما تملكه من أسلحة للوقوف إلى جانب حلفائها، ومنع أي تهديد يؤثر على أمن المنطقة".
ورفض متحدث باسم الحكومة الروسية التعليق للصحيفة على التقرير، وكذلك لم تتمكن من الحصول على رد من الحوثيين.
وقال أحد الأشخاص، إن البيانات تم تمريرها من خلال أعضاء في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، الذين كانوا مدمجين مع الحوثيين في اليمن.
وأضاف "في هذه الحالة، دعمت روسيا الحوثيين المدعومين من إيران، الذين تصنفهم الولايات المتحدة كجماعة إرهابية، حيث نفذوا سلسلة من الهجمات في أحد أكثر طرق الشحن ازدحامًا في العالم".
وطبقا للتقرير، فإن المحللين يقولون إن روسيا سعت إلى تأجيج عدم الاستقرار من الشرق الأوسط إلى آسيا لخلق مشاكل للولايات المتحدة.
وقالت "أثناء مهاجمتهم للسفن الغربية في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات بدون طيار في وقت سابق من هذا العام، مما ساعد المجموعة المدعومة من إيران على مهاجمة شريان رئيسي للتجارة العالمية وزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر".
ويواصل الحوثيون إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل خلال الأشهر الماضية، كما يستهدفون سفنا في البحر الأحمر يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك في إطار دعمهم لحركة حماس التي تخوض حربا مع إسرائيل في قطاع غزة، لكن الكثير من السفن التي تم استهدافها من قبل الحوثيين، لا علاقة لها بإسرائيل.
ومنذ أن شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات مشتركة على مواقع تابعة لهم في اليمن، بات الحوثيون يستهدفون أيضا سفنا يعتقدون أنها على صلة بالبلدين.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قد أعلن الأسبوع الماضي، تنفيذ ضربات "دقيقة" استهدفت 5 مواقع "محصنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض" في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، المصنفين على قوائم الإرهاب الأميركية.
ونفذ الجيش الأميركي هذه الغارات بواسطة قاذفات بي-2 سبيريت الشبحية، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة هذه القاذفة لمهاجمة الحوثيين.
الأدميرال المتقاعد روبرت موريت من البحرية الأميركية، المدير الرابع لوكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية، أرجع في مقابلة مع قناة "الحرة"، استخدام هذه القاذفات إلى عدة أسباب، أبرزها قدرتها على الوصول الى هذه الأماكن واستهدافها بدقة وبطريقة فعالة.