> عدن/ موسكو «الأيام» خاص:

د.الزامكي: حان الوقت أن يأخذ الانتقالي على عاتقه مسؤولية إفشال تقسيم الجنوب
> كشف الباحث في الأكاديمية الروسية والمحلل السياسي د. علي الزامكي عن ملامح تسوية سياسية يتم طبخها بسرية تامة وتستهدف في المقام الأول محافظات شرق الجنوب.

وقال د. الزامكي  إن هناك "توجهات إقليمية بديلة لتسوية سياسية وربما هذه التوجهات بالاتفاق مع بعض الدول الغربية التي لها مصالح مشتركة مع دول الإقليم في مناطق حضرموت والمهرة وشبوة وأبين وبحسب المعطيات السياسية التي تشهدها مناطق الجنوب والحراك السياسي داخلها فهناك مؤشرات اتفاق صامت ومن خلف الكواليس لمنح حضرموت إقليم مستقل والمهرة إقليم مستقل وشبوة إقليم مستقل وربما أبين إقليم مستقل".

د.الزامكي: حان الوقت أن يأخذ الانتقالي على عاتقه مسؤولية إفشال تقسيم الجنوب
د.الزامكي: حان الوقت أن يأخذ الانتقالي على عاتقه مسؤولية إفشال تقسيم الجنوب

وأضاف "لدى مخرج هذا السيناريو فكرة جعل عدن أيضا إقليم مستقل وهذه الخطة تتبلور عمليًا من خلال الممارسات الإقليمية ومعطياتها الاقتصادية والاجتماعية في مناطق الجنوب ومن خلال قراءتي للمشهد السياسي أراها تتبلور يومًا بعد يوم وتترسخ عمليا فوق الأرض من خلال الانقسامات السياسية الحاصلة في المشهد السياسي في الجنوب وفي اليمن برمته".

وتابع "المعطل الوحيد لهذا الاستحقاقات السياسية الذي يديرها الإقليم هم جماعة الحوثي وسيبقى هذا السيناريو نجاحه من فشله مرتبط بالترتيبات الدبلوماسية والسياسية بين دول الإقليم مع جماعة الحوثي وإذا فشلت التفاهمات بينهما، فربما يتم تكريس الإدارة الذاتية لكل من حضرموت والمهرة وشبوة بقرار إقليمي أحادي الجانب فهل سينجح؟

في تقديري الشخصي بأن الخوف على بعض مناطق الجنوب التي سترفض أو تعارض هذا السيناريو ربما يتم معاقبتها بالإرهاب من خلال تكديسه في مناطقها وأشغال تلك المناطق بالإرهاب حتى تمكين الإدارة الذاتية للمحافظات أعلاه من إصلاح أوضاعها الاقتصادية والعسكرية والأمنية".

واختتم "أرى أنه حان الوقت بأن يأخذ المجلس الانتقالي على عاتقه مسؤولية إفشال هذا العبث وهذا التقسيم في مناطق الجنوب وأن يقدم على فعل ملموس فوق الأرض وهذا الفعل لا يستطيع تحقيقه بأدوات اليوم التي نراها في المشهد السياسي الجنوبي على صعيد المجلس بل عليه إعادة ترتيب أدواته السياسية داخل المجلس بما يتوافق مع التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية المحيطة به وهذا يتطلب من المجلس إلى تغيير أدواته والانتقال من المكاتب والخروج من البيروقراطية المكتبية والتضخم الوظيفي إلى مرحلة جديدة من العمل في مؤسسات الدولة المختلفة مالم فالسيناريو الذي اشرنا إليه يسير ببطء نحو ترسيخه وتمكينه من مناطق الجنوب".