> عدن «الأيام» خاص:
- بن دغر: قيام التكتل يقود إلى حوار يمني ـ يمني يفضي لحل شامل
- بن مبارك: نتطلع إلى رؤية وطنية ويمن اتحادي موحد
- التكتل الوطني يوجه دعوة إلى كافة القوى والمكونات
> أقيمت اليوم الثلاثاء في عدن، فعالية الإشهار الرسمي للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، بحضور رئيس مجلس الوزراء د. أحمد عوض بن مبارك، ومشاركة قيادة وممثلي أكثر من عشرين حزبًا ومكونًا.
وقال رئيس الوزراء في له كلمة ألقاها بالفعالية: "إننا ننظر لهذا التكتل كصوت جديد، ورؤيةً متجددة، وأداةً للتغيير البناء في وطننا الغالي، وجهدًا بارزًا في السياق الوطني يضاف للجهود التي تسعى لرص الصفوف وتهيئة السبل لإنقاذ اليمن من براثن الحوثي".
وأضاف: "تتطلع الحكومة وبانفتاح كامل للتفاعل إيجابيًا مع هذا الجهد الوطني وبما يقود لتوحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب وتحقيق السلام الذي سيكون له عظيم الأثر في تخفيف المعاناة التي يكابدها أبناء الشعب".
بن مبارك: نتطلع إلى رؤية وطنية ويمن اتحادي موحد
ودعا بن مبارك إلى "تكاتف الجهود في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وتعزيز السيادة، وبناء يمن اتحادي موحد وقوي".. وقال "ندرك جميعًا التحديات التي تواجه بلادنا، ونعلم أن الطريق لن يكون سهلًا، ولكن بإيماننا العميق بقضيتنا وبإرادة أبناء شعبنا، يمكننا أن نصنع الفارق، ونبني مستقبلًا يليق بأجيالنا القادمة".
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى - رئيس المجلس الأعلى للتكتل الوطني السياسي للمكونات والأحزاب السياسة، د. أحمد عبيد بن دغر: "نحن اليوم نطور تجربتنا التحالفية التي نشأت في خضم المعركة مع الحوثيين، وقد آلينا على أنفسنا الخوض في الصعب من واقعنا وننتقل ببرامجنا من مكون إلى آخر بأفق أوسع ورغبة حقيقية في التعاون والعمل المشترك، بعيدًا عن روح التعصب أو القفز على واقع تهددنا فيه المخاطر والمنزلقات".
وأضاف بن دغر: "تحالفنا اليوم أوسع قاعدة وأكثر انفتاحًا وقد انضمت إليه سبع مكونات سياسية كلها تتمتع بحضور سياسي واجتماعي كبير، مثلت الفارق في مسار التحالفات المناهضة للانقلاب".
وأشار إلى أن "قيام هذا التحالف السياسي الوطني العريض يعد خطوة هامة تهيئ لمناقشات سياسية وتهدف إلى تعزيز الاستراتيجيات القائمة على الإجماع الوطني والوصول إلى حوار يمني ـ يمني يفضي إلى حل شامل وعادل، ينهي الانقلاب ويستعيد الدولة، ويؤسس لعهد جديد.. معربًا عن تطلعه إلى أن يلحق الجميع بهذا الإطار الوطني الواسع المنفتح على كل مكون سياسي يرى في مواجهة الانقلاب الحوثي ورفض الإمامة في صيغتها الحديثة المخاتلة والمخادعة واجبًا وطنيًا.
خلال الإشهار الرسمي للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
وقال: "أنني أدعو من ترددوا في الانضمام لهذا التكتل الوطني أن يتبوؤوا مقاعدهم فيه، فهي مقاعد ومواقع شاغرة لا يملأها غيرهم، وعلينا جميعًا قادة ومكونات مواصلة الحوار معهم. فهناك قواسم مشتركة نراها صالحة للحوار بيننا وبينهم، فنحن جميعًا نتمسك بالنظام الجمهوري بما يحمله من أفق وطني واسع عميق القيمة والمعنى".
وقدم رئيس المجلس الأعلى للتكتل، في ختام كلمته، الشكر للأشقاء والأصدقاء الذين ساعدوا في الوصول إلى النتائج التي تم التوافق عليها في المداولات.
وفي ختام الفعالية تم قراءة بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، والذي أشار إلى أن الأحزاب والمكونات السياسية عقدت سلسلة لقاءات تشاورية، لتقييم دورها السياسي وما يتوجب عليها كقوى داعمة للشرعية وحاملة للمشروع الوطني وباعتبارها جزءًا أصيلًا من النظام السياسي والشرعية الدستورية والتوافقية.
وأوضح بيان الإعلان الذي تلاه رئيس تحالف الأحزاب السابق القائم بأعمال أمين عام حزب الإصلاح، عبدالرزاق الهجري، أن المشاورات تكللت بالاتفاق على تشكيل تكتل سياسي وطني باسم التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، وإقرار اللائحة التنظيمية للتكتل، والتي تعتبر مع هذا الإعلان وثيقتي تأسيس التكتل.
وأعلن أنه تم التوافق على أن تكون رئاسة التكتل في دورته الأولى للمؤتمر الشعبي العام، وقد سمى المؤتمر د. أحمد عبيد بن دغر رئيسًا للمجلس الأعلى للتكتل في هذه الدورة.
وبحسب الإعلان، فإن التكتل يلتزم بالدستور والقوانين النافذة، والمرجعيات المتفق عليها وطنيًا وإقليميًا ودوليًا، والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، والعدالة والمواطنة المتساوية، إضافة إلى التوافق والشراكة والشفافية والتسامح.
كما يضع التكتل برنامجًا سياسيًا لتحقيق عدد من الأهداف بينها استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد وإنهاء الانقلاب وحل القضية الجنوبية كقضية رئيسية ومفتاح لمعالجة القضايا الوطنية، ووضع إطار خاص لها في الحل السياسي النهائي، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام، ودعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على كافة التراب الوطني، ومساندة الحكومة في برنامجها الاقتصادي لتقديم الخدمات ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.