وأنت ماشي هذه الأيام في الشارع بأي حي من أحياء كريتر أو باقي مديريات عدن، بتشوف مشاهد توجع القلب.. حالات تعكس وجع الناس وتعبهم، وما تحتاج تسألهم عن حالهم، لأن التعب باين في ملامحهم وفي عيونهم.

واحد يسأل بكم الخضرة، والثاني يسأل عن صرف الدولار، والثالث يسأل عن سعر الصيد اليوم… ناس تشتكي من الكهرباء، وأحدهم يحكي كيف صاحب البيت رفع عليه الإيجار بشكل مفاجئ، أسر كاملة مفترشة الأرض على الأرصفة.. واحد يبيع بخور، والثاني عطور، والثالث وجبات جاهزة، وناس تبيع عشار وأشياء بسيطة تحاول تكسب منها لقمة العيش.

قبل أكثر من 10 سنوات، كانت هذه المشاهد نادرة، اليوم صارت هي الواقع.

الوضع صعب، خاصة على الطبقة البسيطة من أهل عدن… الناس تعاني بصمت، وتعيش كل يوم بيومها، وما في أفق واضح للفرج.

نسأل الله تعالى الفرج القريب..