> "الأيام" غرفة الأخبار:

​قال الخبير السياسي المصري حسن سلامة، تعقيبا على الهجوم الإسرائيلي على إيران، إن مصر تتابع الأوضاع حتى قبل شن هذا الهجوم، وتجهزت مسبقا لكل السيناريوهات.

وأضاف سلامة، في تصريحات خاصة لـ"روسيا اليوم" اليوم الجمعة، أن مصر حذرت كثيرا من احتمالات التصعيد الإقليمي في المنطقة، ولكن يبدو أن إسرائيل مصرة على تأجيج المنطقة بهذه الصورة المخالفة لقواعد القانون الدولي، منوها بأن بيان الخارجية المصرية أكد على هذا الإطار.

وتابع الخبير السياسي قائلا فيما يتعلق بالوضع الداخلي: "مصر لديها خطط استباقية مدروسة لمواجهة تداعيات هذا الموقف، لا سيما أن الدولة المصرية تمتلك خبرة سابقة بالتعامل مع إسرائيل وسعيها الدائم في تأجيج الصراع في المنطقة".

وتابع: "هناك غرفة عمليات على مدار الساعة لمتابعة تداعيات الوضع خصوصا فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية من الداخل حرصا على استقرار السوق المحلية ومنع حدوث أي قصور قد ينتج عن مثل هذا التصعيد الشديد".

وأشار إلى أن "سيناريوهات محتملة نتيجة هذا التصعيد الإقليمي" قد تؤثر على إمدادات الطاقة على وجه الخصوص، وبالتالي يجري التنسيق مع الوزراء المختصين لضمان استمرار إمدادات الطاقة وعمل الجهات الحيوية مثل المستشفيات و المصانع وغيرها وضمان تأمين هذه الخدمات.
  • خبير يكشف سر نجاح الضربة الاسرائيلية على إيران
فيما اعتبر خبير شؤون الأمن القومي المصري الكاتب الصحافي بأخبار اليوم محمد مخلوف، أن "الاختراق المخابراتي الإسرائيلي للداخل الإيراني من خلال عملية خيانة بداخل طهران"، معتبرا أن "الخيانة" كانت كلمة السر في نجاح الضربة الاسرائيلية.

وأشار إلى أنه كانت هناك معلومات استخبارية دقيقة وكان ذلك واضحا من خلال اغتيال القادة بتفجير شققهم السكنية ومقر الحرس الوطني، لافتا إلى أن قرار الحرب اتخذ الاثنين الماضي بضوء أخضر أمريكي باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أقر بعلمه مسبقا بالضربة.

وأوضح مخلوف أن السبب الثاني لنجاح الضربة الإسرائيلية هو أن تل أبيب خدعت إيران بعطلة نتنياهو وإقامة حفل زفاف ابنه وتحذيرات ترامب لإسرائيل بعدم الضرب وسفر قائد الموساد استعدادا لاستئناف مفاوضات الأحد القادم في مسقط، مضيفا أن "كل ذلك التمويه جعل الضربة تحقق أهدافها".

وتوقع أن يكون الرد الإيراني قويا لكنه على إسرائيل فقط ولن تكون هناك حربا على أكثر من جبهة، فالتركيز سيكون على تل أبيب، وقد يطال الهجوم المفاعل النووي الإسرائيلي "ديمونة"، وفق قوله.

ويرى مخلوف أن سر الضربة الإسرائيلية هو "تراجع قوة وكلاء إيران الإقليميين" بعد استهداف حماس في غزة وحزب الله في لبنان، ما وفر لإسرائيل "نافذة استراتيجية نادرة" لتنفيذ غارات على الأهداف الإيرانية.