> ميامي غاردنز «الأيام» وكالات:

شهدت منافسات كأس العالم للأندية الإثنين أحداثا دراماتيكية، حيث انتزع بنفيكا تعادلا صعبا 2-2 أمام بوكا جونيورز في مباراة حافلة بالبطاقات الحمراء والإثارة، بينما استهل تشيلسي الإنكليزي مشواره بفوز مستحق 2-0 على لوس أنجلس أف سي.

أسفرت مواجهة بنفيكا البرتغالي وبوكا جونيورز الأرجنتيني عن تعادل مثير بنتيجة 2-2، على ملعب "هارد روك ستاديوم" ضمن المجموعة الثالثة من كأس العالم للأندية لكرة القدم.

وافتتح بوكا جونيورز التسجيل أولا عبر الأورغوياني ميغيل ميرينتييل الذي أحرز هدف التقدم بعد تمريرة عرضية متقنة من لاوتارو بلانكو، أعقبها هدف ثان سجله رودريغو باتاليا برأسية مستفيدا من تمريرة آيرتون كوستا بعد تنفيذ ركنية بواسطة كيفن زينون.

لم يستمر تفوق بوكا طويلا، إذ جاءت نقطة التحول مع تدخل خشن من التشيلي كارلوس بالاسيوس ضد نيكولاس أوتاميندي داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء عقب اللجوء لتقنية الفيديو ويشهر البطاقة الحمراء للإسباني أندير هيرارا من دكة البدلاء نتيجة الاحتجاجات.

واستثمر أنخل دي ماريا، المهاجم الأرجنتيني المخضرم، ركلة الجزاء بنجاح محرزا هدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.

وتلقى بنفيكا ضربة موجعة في الشوط الثاني بعد طرد الإيطالي أندريا بيلوتي إثر تدخل عنيف على كوستا، غير أن الفريق البرتغالي بقي حاضرا في أجواء اللقاء.


استمرت الإثارة حتى الدقائق الأخيرة، حيث أدرك نيكولاس أوتاميندي التعادل برأسية من ركلة ركنية قبل نهاية المباراة بست دقائق.

واختتم الحكم المواجهة بإشهار البطاقة الحمراء الثالثة، وهذه المرة في وجه خورخي فيغال مدافع بوكا بسبب تدخل قوي بالمرفق على البديل بروما.

ويغيب إدينسون كافاني، مهاجم بوكا الأوروغوياني، عن تشكيل فريقه خلال البطولة نظرا لعدم تعافيه من الإصابة.

وسيتواجه بوكا جونيورز في مباراته التالية مع بايرن ميونيخ يوم الجمعة على الملعب ذاته، بينما يلاقي بنفيكا أوكلاند سيتي النيوزيلندي على ملعب إنتر وكو ستاديوم في اليوم نفسه.
  • تشلسي يتفوق على لوس أنجلوس أف سي
استهل فريق تشيلسي الإنكليزي مشواره في المجموعة الرابعة من كأس العالم للأندية بفوز مستحق على لوس أنجلس أف سي الأمريكي 2-0 في اللقاء الذي أقيم في اليوم نفسه على ملعب "مرسيدس بنز ستاديوم" بمدينة أتلانتا.

أحرز الجناح البرتغالي بدرو نيتو هدف التقدم في الدقيقة 34 بعد مجهود فردي ومراوغة ناجحة، وأضاف لاعب الوسط البديل إنتسو فرنانديس الهدف الثاني في الدقيقة 79.

وانضمت فرق الترجي التونسي وفلامنغو البرازيلي إلى المجموعة ذاتها، ومن المقرر أن يلتقيا لاحقا في الجولة نفسها.

جرت المواجهة أمام مدرجات شبه خالية، إذ بلغ عدد الحضور الجماهيري نحو 22 ألف متفرج فقط من أصل 71 ألف مقعد، وسيطر تشيلسي على مجريات اللعب لفترات طويلة.

قال الإيطالي إنتسو ماريسكا، مدرب تشيلسي، عقب اللقاء: "الجو كان غريبا بعض الشيء، الملعب كان شبه فارغ".

أوضح ماريسكا أن الطاقم الفني واللاعبين مطالبون بالتأقلم مع الظروف المحيطة بالمباريات، معبرا عن أمله في حضور جماهيري أكبر خلال مواجهة فلامنغو المقبلة في فيلادلفيا.

وأضاف: "لا شك أن المباراة المقبلة ستكون أفضل، لأننا نعلم أن الفرق البرازيلية دائما ما تجلب معها الكثير من المشجعين".

شهدت المباراة مشاركة المهاجم الجديد ليام ديلاب الذي دخل في الشوط الثاني وقدم تمريرة حاسمة للهدف الثاني الذي سجله فرنانديس.

يسعى تشيلسي، المتوج بلقب "الكونفرنس ليغ" في الموسم الماضي، إلى تثبيت حضوره بين كبار الأندية في البطولة العالمية.

تصدى هوغو لوريس، حارس مرمى لوس أنجلوس ومنتخب فرنسا السابق، لمحاولات خطيرة من نيكولاس جاكسون ونونو مادويكي، كما سدد كول بالمر كرة علت العارضة بقليل.

وأسفر ضغط تشلسي الهجومي عن هدف أول بعد تمريرة بينية متقنة من جاكسون إلى نيتو الذي أودع الكرة الشباك بمهارة.

جاء الشوط الثاني لينشط خلاله لوس أنجلس عبر دخول الفرنسي أوليفييه جيرو، غير أن الفريق الأمريكي فشل في تعديل النتيجة رغم عدة محاولات أبرزها تسديدة دانيال مارتينيس وتصدي الحارس روبرت سانشيس لمحاولة دينيس بوانغا.

ساهم ديلاب في تعزيز تقدم البلوز عندما منح تمريرة حاسمة لفرنانديس الذي اختتم أهداف اللقاء.