> عدن «الأيام» خاص:

تشهد السواحل اليمنية، وتحديدًا سواحل محافظة شبوة شرقي البلاد، تصاعدًا لافتًا في موجات الهجرة غير الشرعية القادمة من منطقة القرن الإفريقي، مع تسجيل ثالث عملية وصول جماعي خلال أقل من أسبوعين، ما يرفع عدد المهاجرين إلى أكثر من 670 شخصًا.

وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أن 350 مهاجرًا إفريقيًّا غير شرعي وصلوا، الثلاثاء إلى ساحل كيده بمديرية رضوم، على متن قاربين تهريبيين.

وبحسب بيان صادر عن شرطة محافظة شبوة، ضم القارب الأول 110 رجال و40 امرأة، بينما كان على متن القارب الثاني 150 رجلًا و50 امرأة، وجميعهم يحملون الجنسية الإثيوبية.

وأكدت السلطات المحلية في شبوة أن الأجهزة الأمنية، وبالتنسيق مع الجهات المعنية، باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية والإنسانية للتعامل مع المهاجرين.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من وصول قارب تهريب آخر إلى الساحل ذاته، الثلاثاء الماضي، على متنه 150 مهاجراً غير شرعي، بينهم 20 امرأة، جميعهم من الجنسية الإثيوبية أيضاً، وفقاً لما أفادت به شرطة المحافظة.

وفي 3 يونيو الجاري، اعترضت الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة قارب تهريب يُدعى "القيادي"، أثناء محاولته إنزال عشرات المهاجرين غير النظاميين على سواحل مديرية رضوم.

وتم ضبط القارب عند وصوله إلى ساحل كيده، وعلى متنه 170 مهاجرًا، من بينهم 132 رجلًا و13 امرأة إثيوبية، بالإضافة إلى 25 مهاجرًا صوماليًّا.

وأشار مصدر أمني إلى أن تصاعد وتيرة الهجرة غير النظامية إلى اليمن، يأتي وسط تحذيرات منظمات حقوقية وإنسانية من تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في مناطق الوصول، خصوصاً في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها البلاد.