> عدن "الأيام":

قال رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" د. عبدالله عبدالصمد، إن الضربات الإسرائيلية الدقيقة التي استهدفت المنشآت النووية والقيادات الأمنية والعسكرية في إيران قد دفعت طهران إلى التراجع وتقليص نفوذها الإقليمي حفاظًا على بقاء نظامها، مشيرًا إلى أن هذا التحول يمثل نهاية الدعم الإيراني لجماعة الحوثي ويفتح الباب أمام تسوية سياسية شاملة في اليمن.

وأضاف عبدالصمد لـ"الأيام": الأزم"جماعة الحوثي بعد انكشاف الغطاء الإيراني باتت أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الهزيمة، أو الانخراط الجاد في مفاوضات حقيقية، دون التعويل على دعم خارجي.

ودعا القوى السياسية في شمال اليمن إلى تشكيل فريق تفاوضي موحد يمثل مختلف المكونات بعيدا عن منطق الغلبة والانفراد".

وفيما يخص الجنوب، أكد عبدالصمد أن المجلس الانتقالي الجنوبي، بوصفه ممثلًا مفوضًا عن الشارع الجنوبي، يبدأ بإجراء مشاورات موسعة مع مختلف شركائه لتشكيل وفد تفاوضي جنوبي شامل يعكس تنوع وتطلعات أبناء الجنوب.

ورأى عبدالصمد أن هذه اللحظة تعد فرصة تاريخية نادرة للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام، يستند إلى الاعتراف بواقع الدولتين، وبدعم ورعاية من السعودية والإمارات.

وأضاف: "هذه فرصة لا ينبغي أن تضيع، ويجب أن يبنى عليها مساران تفاوضيان منفصلان يعالجان قضايا الشمال والجنوب كل على حدة، بما يضمن الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".