> "الأيام" غرفة الأخبار:
قال تحليل نشره مركز سوث 24 للدراسات، للكاتب عبدالله الشاذلي، إن الأزمة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل كشفت بصورة جلية حجم انخراط جماعة الحوثيين في صراعات المحور الإيراني، وسلّطت الضوء على التشابك العميق بين الملف اليمني والتوترات الإقليمية المتصاعدة.
وأضاف التحليل أن الضربات الإسرائيلية المكثفة على أهداف نووية وعسكرية داخل إيران منتصف يونيو 2025، وما تبعها من ردود فعل أميركية وإيرانية، أعادت تشكيل مشهد التوتر في الشرق الأوسط، وكانت جماعة الحوثيين من أولى الجهات التي أبدت موقفًا تعبويًا صريحًا في دعم طهران. وقد ظهر ذلك في التصريحات التي أطلقها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الذي وصف الهجوم الإسرائيلي بـ"معركة الأمة"، متوعدًا بالرد في حال تصاعد التدخل الأميركي.
وتابع التحليل أن هذا التهديد اللفظي لم يُترجم ميدانيًا، رغم إصدار الحوثيين بيانات عسكرية هدّدوا فيها باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، وهو ما يطرح تساؤلات حول استقلالية قرار الجماعة، ومدى استعدادها لخوض مواجهة عسكرية خدمةً للأجندة الإيرانية. وأشار التحليل إلى أن تصريحات لاحقة لقياديين حوثيين، من بينهم محمد البخيتي، أكدت أن طهران لم تطلب تدخلًا عسكريًا مباشرًا من الجماعة.
ونقل التحليل عن الخبير السياسي المقيم في صنعاء، رشيد الحداد، قوله إن الحوثيين أبدوا منذ البداية موقفًا متحيزًا لطهران، معتبرًا أن أي تصعيد أميركي كان سيقود إلى توسع الحرب إقليميًا، خاصة في الممرات البحرية مثل مضيق باب المندب.
ولفت التحليل إلى أن وزارة الخزانة الأميركية أعلنت عن حزمة عقوبات جديدة، هي الأكبر منذ سنوات، استهدفت جماعة الحوثيين وكيانات وأفرادًا متهمين بإدارة شبكات تهريب تمول أنشطة الجماعة. واعتبرت واشنطن أن هذه العقوبات تأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى تحجيم قدرة الحوثيين على تقويض الأمن الإقليمي.
وأشار التحليل إلى أن الباحث الأميركي نيك برومفيلد أوضح في حديثه لمركز سوث 24 أن الحوثيين يمثلون ذراعًا غير مباشر لإيران، وأنهم حافظوا على تكتيكاتهم الهجومية رغم التهدئة غير المعلنة، مستهدفين مطار بن غوريون في إسرائيل، ما يعكس الارتباط الوثيق بينهم وبين استراتيجية "محور المقاومة".
وفي ما يتعلق بمواقف الأطراف اليمنية، أفاد التحليل بأن الحكومة المعترف بها دوليًا استثمرت التطورات الجارية لتجديد سرديتها بشأن الدور الإيراني التخريبي في اليمن. وذكر أن وزير الإعلام معمر الإرياني رحّب بالعقوبات الأميركية، فيما حذّر رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي من التصعيد الحوثي، محمّلًا الجماعة المسؤولية عن أي تداعيات.
ونقل التحليل عن نائب رئيس هيئة الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، أنيس الشرفي، قوله إن الضربات التي استهدفت إيران تمثل فرصة لإضعاف وكلائها، ومن ضمنهم الحوثيون، مشيرًا إلى أن المجلس يلتزم برؤية جماعية ضمن التحالف العربي في مواجهة التهديدات الإيرانية.
وأوضح الشرفي أن تصعيد الحوثيين السياسي والعسكري مرتبط عضوياً بتوجهات طهران، معتبرًا أن أي تراجع في النفوذ الإيراني ينعكس مباشرة على الجماعة. لكنه حذّر، في الوقت ذاته، من التداعيات الاقتصادية للأزمة، خصوصًا على الجنوب، حيث بدأت العملة المحلية بالتدهور منذ بدء التصعيد.
أما بشأن السيناريوهات المحتملة، فرأى التحليل أن الأزمة مرشحة لتجميد العملية السياسية اليمنية، واستمرار الربط بين سلوك الحوثيين والتوجه الإيراني. ونقل عن برومفيلد أن الجمود السياسي قد يمنح الحوثيين هامشًا أوسع لمواصلة تنفيذ أجندتهم، في وقت يُتوقع فيه تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في مناطق سيطرتهم بفعل العقوبات.
وأضاف التحليل أن احتمال تدخل إسرائيلي مباشر في اليمن يظل ضعيفًا، بسبب القيود الجغرافية والتقنية، ورغم تنفيذ إسرائيل ضربات محدودة ضد قيادات حوثية في صنعاء، إلا أن أثرها يبقى محدودًا ما لم تقترن بتعاون استخباراتي أو ميداني محلي.
وفي ختام التحليل أشار الكاتب الشاذلي إلى أن الأزمة أظهرت أن جماعة الحوثيين لم تعد فاعلًا محليًا فحسب، بل أضحت جزءًا من منظومة إقليمية تخضع لتوازنات كبرى. وأضاف أن الملف اليمني أصبح مشتبكًا بعمق مع محاور الصراع الإقليمي، وهو ما يفرض مقاربات جديدة وتحالفات أكثر مرونة وفعالية لمواجهة تحديات تتسم بتعقيد غير مسبوق.
وأضاف التحليل أن الضربات الإسرائيلية المكثفة على أهداف نووية وعسكرية داخل إيران منتصف يونيو 2025، وما تبعها من ردود فعل أميركية وإيرانية، أعادت تشكيل مشهد التوتر في الشرق الأوسط، وكانت جماعة الحوثيين من أولى الجهات التي أبدت موقفًا تعبويًا صريحًا في دعم طهران. وقد ظهر ذلك في التصريحات التي أطلقها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الذي وصف الهجوم الإسرائيلي بـ"معركة الأمة"، متوعدًا بالرد في حال تصاعد التدخل الأميركي.
وتابع التحليل أن هذا التهديد اللفظي لم يُترجم ميدانيًا، رغم إصدار الحوثيين بيانات عسكرية هدّدوا فيها باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، وهو ما يطرح تساؤلات حول استقلالية قرار الجماعة، ومدى استعدادها لخوض مواجهة عسكرية خدمةً للأجندة الإيرانية. وأشار التحليل إلى أن تصريحات لاحقة لقياديين حوثيين، من بينهم محمد البخيتي، أكدت أن طهران لم تطلب تدخلًا عسكريًا مباشرًا من الجماعة.
ونقل التحليل عن الخبير السياسي المقيم في صنعاء، رشيد الحداد، قوله إن الحوثيين أبدوا منذ البداية موقفًا متحيزًا لطهران، معتبرًا أن أي تصعيد أميركي كان سيقود إلى توسع الحرب إقليميًا، خاصة في الممرات البحرية مثل مضيق باب المندب.
ولفت التحليل إلى أن وزارة الخزانة الأميركية أعلنت عن حزمة عقوبات جديدة، هي الأكبر منذ سنوات، استهدفت جماعة الحوثيين وكيانات وأفرادًا متهمين بإدارة شبكات تهريب تمول أنشطة الجماعة. واعتبرت واشنطن أن هذه العقوبات تأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى تحجيم قدرة الحوثيين على تقويض الأمن الإقليمي.
وأشار التحليل إلى أن الباحث الأميركي نيك برومفيلد أوضح في حديثه لمركز سوث 24 أن الحوثيين يمثلون ذراعًا غير مباشر لإيران، وأنهم حافظوا على تكتيكاتهم الهجومية رغم التهدئة غير المعلنة، مستهدفين مطار بن غوريون في إسرائيل، ما يعكس الارتباط الوثيق بينهم وبين استراتيجية "محور المقاومة".
وفي ما يتعلق بمواقف الأطراف اليمنية، أفاد التحليل بأن الحكومة المعترف بها دوليًا استثمرت التطورات الجارية لتجديد سرديتها بشأن الدور الإيراني التخريبي في اليمن. وذكر أن وزير الإعلام معمر الإرياني رحّب بالعقوبات الأميركية، فيما حذّر رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي من التصعيد الحوثي، محمّلًا الجماعة المسؤولية عن أي تداعيات.
ونقل التحليل عن نائب رئيس هيئة الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، أنيس الشرفي، قوله إن الضربات التي استهدفت إيران تمثل فرصة لإضعاف وكلائها، ومن ضمنهم الحوثيون، مشيرًا إلى أن المجلس يلتزم برؤية جماعية ضمن التحالف العربي في مواجهة التهديدات الإيرانية.
وأوضح الشرفي أن تصعيد الحوثيين السياسي والعسكري مرتبط عضوياً بتوجهات طهران، معتبرًا أن أي تراجع في النفوذ الإيراني ينعكس مباشرة على الجماعة. لكنه حذّر، في الوقت ذاته، من التداعيات الاقتصادية للأزمة، خصوصًا على الجنوب، حيث بدأت العملة المحلية بالتدهور منذ بدء التصعيد.
أما بشأن السيناريوهات المحتملة، فرأى التحليل أن الأزمة مرشحة لتجميد العملية السياسية اليمنية، واستمرار الربط بين سلوك الحوثيين والتوجه الإيراني. ونقل عن برومفيلد أن الجمود السياسي قد يمنح الحوثيين هامشًا أوسع لمواصلة تنفيذ أجندتهم، في وقت يُتوقع فيه تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في مناطق سيطرتهم بفعل العقوبات.
وأضاف التحليل أن احتمال تدخل إسرائيلي مباشر في اليمن يظل ضعيفًا، بسبب القيود الجغرافية والتقنية، ورغم تنفيذ إسرائيل ضربات محدودة ضد قيادات حوثية في صنعاء، إلا أن أثرها يبقى محدودًا ما لم تقترن بتعاون استخباراتي أو ميداني محلي.
وفي ختام التحليل أشار الكاتب الشاذلي إلى أن الأزمة أظهرت أن جماعة الحوثيين لم تعد فاعلًا محليًا فحسب، بل أضحت جزءًا من منظومة إقليمية تخضع لتوازنات كبرى. وأضاف أن الملف اليمني أصبح مشتبكًا بعمق مع محاور الصراع الإقليمي، وهو ما يفرض مقاربات جديدة وتحالفات أكثر مرونة وفعالية لمواجهة تحديات تتسم بتعقيد غير مسبوق.